للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

* قالَ إسْحَاقُ بنُ زَيْدٍ: مَاتَ عَبْدُ الكَبِيرِ سَنَةَ سِتٍّ وسَبْعِينَ وَمِائَةٍ، وكَانَ عُمُرهُ سِتٍّ وسِتِّينَ سَنَةً، وكانَ عَبْدُ الكَبِيرِ، وعُمَرُ، وزَيْدٌ بَنِي عَبْدِ الحَمِيدِ، انْتَقَلَ عُمَرُ إلى البَصْرَةِ، ووَلَدُهُ بِهَا، وقَامَ عَبْدُ الحَمِيدِ بِحَرَّانَ، ووَلَدُهُ بِهَا.

* عَسَّامَةُ بنُ عَمْرو بنِ عَلْقَمَةَ بنِ مَعْلُومِ بنِ [حَيْوِيلِ] (١) بنِ الأَوْسِ بنِ دِحْيَةَ، أَبو الدَّاجِنِ المَعَافِريُّ، أَمِيرُ مِصْرَ، في رَبِيعٍ الآخِرِ، لَهُ رِوَايةٌ (٢).

* وقالَ الخُطَبِيُّ: وظَهَرَ يَحْيَى بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ حَسَنِ بنِ حَسَنِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ بِخُرَاسَانَ، ودَعَا إلى نَفْسِهِ، فأَجَابَهُ نَاسٌ كَثِيرٌ، واسْتَجَاشَ بالدَّيْلَمِ، وعَدَلَ إليهِم واسْتَعَانَ بِهِم فأَعَانُوهُ، وذَلِكَ في خِلَافةِ الرَّشِيدِ في سَنَةِ خَمْسٍ وسَبْعِينَ وَمِائَةٍ، فَوَجَّه الرَّشِيدُ بالفَضْلِ بنِ يَحْيى بنِ خَالِدِ بنِ بَرْمَكِ -وَالِيًا عَلَى كُوْرِ الجَبَلِ، وأَذْرَبِيجان، وتِلْكَ البَلَادِ- فَسَارَ حَتَّى نَزَلَ الرَّيَّ، وكَاتَبَ يَحْيى بنَ عَبْدِ اللهِ، وأَعْطَاهُ الأَمَانَ، فَقَبِلَ يَحْيى ذَلِكَ مِنْهُ، ووَضَعَ يَدَهُ في يَدِه، فَقَدِمَ بهِ عَلَى الرَّشِيدِ فَحَسُنَ مَوْقِعُ ذَلِكَ وسُرَّ بهِ، وأَظْهَرَ العَفْوَ عَنْهُ، وذَلِكَ في سَنَةِ سِتٍّ وسَبْعِينَ وَمِائَةٍ، ثُمَّ حَبَسَهُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَلَمْ يَزَلْ في حَبْسِهِ إلى أنْ مَاتَ، واتُّهِمَ الرَّشِيدُ بِقَتْلِهِ (٣).


سجن تحت الأرض، يُنْظَرُ: تاج العروس (طبق).
(١) جاء في الأصل: (جبريل) وهو خطأ، والصواب ما أثبته كما في الإكمال لابن ماكولا ٢/ ٣٧ نقلا عن ابن يونس، وعَسَّامَه -بفتح العين المهملة، والسين المهملة مشددة، وبعد الألف ميم مفتوحة، وهاء ساكنة.
(٢) كان عَسَّامَةُ وَاليًا على مصر، كما أنه ولي شرطتها، يُنْظَرُ: ولاة مصر للكندي ص ١٠٣.
(٣) ورد هذا النص في تاريخ بغداد ١٤/ ١١٠.