للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مِنَ المُحَرَّمِ سَنَةَ ثَمَانٍ وتِسْعِينَ وَمِائَةٍ.

* وظَهَرَ مُحَمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ إسْمَاعِيلَ بنِ حَسَنِ بنِ حَسَنِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبِي طَالِبٍ بالكُوْفَةِ، لِعَشْرٍ خَلَوْنَ مِنْ جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ تِسْعٍ وتِسْعِينَ وَمِائَةٍ، مَعَهُ أَبو السَّرَايا (١)، فَغَلَبَ عَلَى الكُوْفَةِ، فَتَوجَّه إليهِ زُهَيرُ بنُ المُسَيَّبِ (٢)، فَخَرَجَ إليهِ أَهْلُ الكُوْفَةِ، فَهَزمُوهُ عَلَى القَنْطَرَةِ، وعَاشَ مُحَمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ بعدَ خُرُوجهِ سَبْعَةَ عَشَرَ يَوْمًا، ثمَّ مَاتَ في آخِرِ جُمَادَى.

* وبَايَعَ أَهْلُ الكُوْفَةِ حِينَ مَاتَ مُحَمَّدُ بنُ إبْرَاهِيمَ مُحَمَّدَ بنَ مُحَمَّدِ بنِ زَيْدِ بنِ عَلِيِّ ابنِ حُسَيْنِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ، وَهُو غُلَامٌ أَمْرَدُ لَمْ يَبْلُغْ عِشْرِينَ سَنَةً، فَغَلَبَ عَلَى وَاسِطَ، ووَجَّه إلى البَصْرَةِ العبَّاسَ بنَ مُحَمَّدِ بنِ عِيْسَى بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ جعفر ابن أبي طَالِبٍ، فَدَخَلَها لِعَشْرٍ خَلَوْنَ مِنْ شَوَّالٍ سَنَةَ تِسْعٍ وتِسْعِينَ.

* وقالَ دَوِيُّ بنُ نَاصِحٍ (٣): أَجْرَى الفُضَيْلُ بنُ يَحْيى هَذا النَّهْرَ في المَدِينَةِ، يَعْنِي بَلْخَ سَنَةَ ثَمَانِ وتِسْعِينَ وَمِائَةٍ (٤).

* وأَخبرَنا زَاهِرُ بنُ أَحْمَدَ فِيمَا كَتَبَ إلينَا، حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ اللَّيْثِ بنِ سَعِيدٍ


(١) هو: السريّ بن منصور من بني ذُهْل بن شيبان، خرج أوَّلَ خلافة المأمون، ويعرف بأبي سرايا، وَكَانَ خروجُهُ بالكوفة، وبايع لمحمّد بن إبراهيم ابن إسماعيل بن إبراهيم بن حسن بن حسن ويُعْرَفُ بابن طباطبا، وذلك في جمادى الآخرة سنة تسع وتسعين ومائة، يُنْظَرُ: الوافي بالوفيات ١٥/ ٨٤.
(٢) زهير بن المسيب الضبي، كان أحد القادة في العصر العباسي، كان مع المأمون في ثورته على الأمين, إلى أن ظفر المأمون، واستعمله الحسن بن سهل على جوخي (بن خانقين وخوزستان) فلما قامت الفتنة على الحسن ببغداد وامتدت إلى الأطراف أسر فيها زهير، وقتل ذبحا، يُنْظَرُ: تاريخ الإِسلام ١٣/ ٤٠، و ٧٠.
(٣) لم أعرفه، ولا أدري إن كان الاسم صحيحا أما لا.
(٤) لم أجد الفضيل بن يحيى في شيء من المصادر.