الخُمَاسِيِّ، [وقدْ أَخَذَ أَبِي رَضِي الله عنهُ بِيَدِي حتَّى انْتَهَى إلى رَسُولِ الله -صلي الله عليه وسلم- وَهُو يَخْطُبُ النَّاسَ بمِنَى عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ يومَ النَّحْرِ، ثُمَّ ارْتَفَعَ الضُّحَى وعَلِيُّ بنُ أبي طَالِبٍ رَضِي الله عنهُ يُعَبِّرُ عنهُ والنَّاسُ بينَ قَائِمٍ وقَاعِدٍ، فانْتَزَعتُ يَدِي مِنْ يَدِ أَبي، فَضَربتُ بِيَدِي على سَاقِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَمَسَحْتُها حتَّى أَدْخَلْتُ يَدِي بينَ النَّعْلِ والقَدَمِ وإنَّهُ لَيُخَيَّلُ إليَّ أنِّي أَجِدُ بَرْدَ قَدَمهِ الآنَ عَلَى يَدِي](١).
* رَافِعُ مَولَى عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْها، قالَ: كُنْتُ أَخْدِمُهَا إذ كانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عِنْدَها.
* رُفَيْعُ بنُ مِهْرَانَ البَصْرِيُّ، وقِيلَ: ابنُ فَيروزَ، أَبو العَالِيةِ الرِّيَاحِي، قالَ: قُبَضَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وأَنا ابنُ أَرْبعِ سِنِينَ.
* رَبَاحُ الأَسْوَدِ مَولىَ رَسُولِ الله -صلي الله عليه وسلم-، يُشْبِهُ مَنْ يأْذَنُ عَلَيْه لِعُمَرَ بنِ الخطَّابِ رَضِي الله عنهُ، وقِيلَ: كانَ قَاعدًا على أُسْكُفَّةِ الغُرْفَةِ مُدَلِّيًا رِجْلَيْهِ.
* رَبَاحُ مَوْلىَ أُمِّ سَلَمةَ رَضِىَ الله عَنْها، يَشْبَهُ لِقَوْلِهَا: مَرَّ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِغُلَامٍ لنَا، فقالَ:(يا غُلَامُ، ترِّبْ وَجْهَكَ).
* زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ، اسْتَصْغَرهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ورَدَّهُ عَنْ غَزْوَةِ أُحُدٍ، وجَعَلهُ في حَرَسِ المَدِينةِ، قَدِمَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - المدينةَ وَهُو ابنُ إحْدَى عَشَرةَ سنةً، تُوفيِّ سنةَ خَمْسٍ وأَرْبَعِينَ وكانَ ابنُ سِتَّةٍ وخَمْسِينَ سنةً، وقد تَعَلَّم السِّريَانِّيةَ لِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في سَبْعَةَ عَشرَ يَومًا، وكَانَ كَاتِبَ الوَحْي.
(١) ما بين المعقوفتين جاء في نهاية الترجمة السابقة، ومحلها هنا، إذ هي متعلقة برافع بن عمرو المزني، وينظر: الإصابة ٤/ ٦٦٤.