* مُحمَّدُ بنُ قَيْسٍ، وَهُو مِمَّنْ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في السَّفِينَةِ، قالَ الزُّهْرِيُّ: ما سَمِعْتُ لَهُمْ بأَمِيرٍ في الهِجْرَةِ الأُولَى، ولا في الآخِرَةِ.
فأَخْبَرنا أَبي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا هَارُونُ بنُ أَحْمَدَ الإسْتِرَابَاذِيّ، حدَّثنا مُحمَّدُ بنُ الحُسَينِ البَصْرِيُّ، حدَّثنا سَعِيدُ بنُ يَحْيى الأُمَويُّ، حدَّثنا أَبِي، حدَّثنا طَلْحَةُ ابنُ يَحْيى، حدَّثني أَبو بُرْدَةَ بنُ أَبي مُوسَى، عَنْ أَبيهِ رَضِي الله عنهُ قالَ: خَرَجْنَا إلى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في البَحْرِ حَتَّى جِئْنَا إلى مَكَّةَ أَنا وأَخُوكَ، ومَعِي أَبو عَامِرِ بنُ قَيْسٍ، وأَبو رُهْم بنُ قَيْسٍ، ومُحمَّدُ بنُ قَيْسٍ، وأَبو بُرْدَة، وخَمْسُونَ مِنَ الأَشْعَرِيِّينْ، وستَّةٌ مِنْ عَكٍّ، ثُمَّ هَاجَرْنا في البَحْرِ حتَّى أَتَيْنَا المدينةَ، فقالَ رَسُولُ الله -صلي الله عليه وسلم-: للنَاسِ هِجْرَةٌ، ولَكُم هِجْرَتانِ (١).
(١) رواه ابن عساكر في تاريخه ٣٢/ ٣٠ بإسناده إلى سعيد بن يحيى الأموي به، وهذا وهم، فلا يذكر لأبي موسى أخ يقال له محمَّد، والصحيح في ذلك ما جاء في الحديث الصحيح المتقدم، وينظر: الإصابة ٦/ ٣١.