للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَمْرو بنِ مَالكِ بنِ النَّجَّارِ، قِيلَ: كَانَ نَقِيبًا، أَبو طَلْحَةَ، وقِيلَ: سَهْلُ بنُ زيدٍ، قال الواقديُّ: له عَقِبٌ (١)

* زِيادُ بنُ لَبِيدٍ، وَقيلَ: زيدُ بنُ لَبِيدِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ سِنَانٍ، مِنْ بني بَيَاضةَ بنِ عَامِرِ بنِ زُرَيْقٍ أَبو عَبْدِ اللهِ، كَانَ مِنَ السَّبْعِينَ، ذَكَرهُ الزُّهْرِيُّ فِيمَنْ شَهِدَ العَقَبةَ الثَّانِيةِ.

أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حدَّثنا القَاضِى، [عن] (٢) أَبِى رَحِمَهُ اللهُ، حدَّثنا عَلِىُّ بنُ سَعِيدٍ، حدَّثنا حُسَينُ بنُ عَلِيِّ بنِ الأَسْوَدِ، حدَّثنا وَكِيعٌ، حدَّثنا الأَعْمَشُ، عَنْ سَالِم بنِ أَبي الجَعْدِ، عَنْ زِيادِ بنِ لَبِيدٍ رَضِي اللهِ عنهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: هَذا أَوَانُ ذَهَابُ العِلْمِ، قُلْنَا: يا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ يَذْهَبُ العِلْمُ ونَحْنُ نَقْرأُ القُرْآنَ، ونُقْرِئُه أَبْنَاءَنا، ويُقْرِئُهُ أَبْنَاؤُنا أَبْنَاءَهُم إلى يَوْمِ القِيَامة؟ فقالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يا ابنَ لَبِيدٍ، أَو لَيْسَتِ اليَهُودُ والنَّصَارَىَ يَقْرَؤُونَ التَّوْرَاةَ والإنجِيلَ لا يَعْمَلُونَ مِنْها بِشَيءٍ (٣).

رَوَاهُ عَمْرو بنُ مُرَّةَ عَنْ سَالمٍ، وعَوْفُ بنُ مَالِكٍ، وشَدَّادُ بنُ أَوْسٍ عَنِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - (٤).


(١) قال ابن حجر في الإصابة ٢/ ٦٠٧: ووَهَم مَنْ سَمَّاه (سهل بن زيد) وهو قول ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة في تسمية من شهد العقبة.
(٢) جاء في الأصل: (عم) وهو خطأ فيما أراه، فإن القاضى هو أبو أحمد محمَّد بن أحمد بن إبراهيم العسال الأصبهاني الحافظ، وهو يروي عن أبيه، كما في السير ١٦/ ٦.
(٣) رواه ابن أبي شيبة في المصنف ٦/ ١٤٥، وأحمد ٤/ ١٦٠، و ٢١٨، وابن ماجه (٤٠٤٨)، وابن أبي عاصم في الآحاد ٤/ ٥٤، والطبراني في المعجم الكبير ٥/ ٢٦٥ بإسنادهم إلى وكيع به.
(٤) حديث عمرو بن مرة عن سالم رواه الطيالسي في مسنده (١١٩٦)، وأحمد ٤/ ٢١٩، والطبراني في المعجم الكبير ٥/ ٢٦٥. أما حديث عوف بن مالك وشداد بن أوس فقد رواه أحمد ٦/ ٢٦، وابن حبان في صحيحه ١٠/ ٤٣٣، والخطيب البغدادي في اقتضاء العلم العمل ص ٥٨.