(٢) هذا وهم وقع فيه ابن منده غيره، وقد تعقبه أبو نعيم، ونقله ابن حجر في الإصابة ٥/ ١٧٨ فقال: (قاله ابن منده، وساق من طريق يونس بن بكير عن ابن إسحاق في ذكر المهاجرين، قال: ونزل عبيدة بن الحارث، وعباد بن المطلب، وذكر جماعة سمّاهم، قال أبو نعيم: هذا وهم شنيع، وخطأ قبيح، وإنَّما هو مسطح بن أُثاثة بن المطلب، ثم ساق من طريق إبراهيم عن سعد، عن ابن إسحاق في قدوم المهاجرين المدينة قال: ونزل عبيدة بن الحارث، وأخواه الطفيل، وحصين، ومسطح بن أثاثة بن عباد بن المطّلب ... وهُو كما قال أبو نُعيم، وسبب الوهم أن لفظة (بن) تصحّفت واوا، فصار الواحد اثنين، (مسطح بن أثاثة وعباد بن المطلب) وعبَّاد إنَّما هو جدّ مسطح، وقد وقع في رواية غير ابن منده كما وقع عنده، فليس التصحيف منه، لكن ما كان يليق بسعة حفظه ومعرفته أن يمشي عليه مثل هذا).