للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَخْبَرنا أَبو القَاسِم عَلِيُّ بنُ عُمَرَ بنِ إسْحَاقَ الهَمَذَانِيُّ، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ السُّنّيُّ، أَخْبَرنيِ الحُسَين بنُ بَخْتَويه، حدَّثنا سُلَيْمَانُ بنُ سَيْفٍ، حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ وَاقِدٍ، حدَّثنا فِطْرُ بنُ خَلِيفَةَ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِي الله عنهُ قالَ: آخَى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بينَ أَصْحَابهِ، وبَقِيَ عَلِيٌّ، فقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: آخَيْتَ بينَ أَصْحَابِكَ فَمَنْ أَخِي حَتَّى أَعْرِفُهُ؟ فقالَ لَهُ: إنَّما أَخَّرْتُكَ بالوَحِي، وأَنا أنْتَظِرُ فِيكَ الوَحْيَ، قالَ: ثُمَّ إنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قالَ لَهُ بعدُ: أُمِرْتُ أنْ أُوَاخِيكَ، قالَ: فَكَانَ عَلِيٌّ أخَا رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - (١).

أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأَصْبَهَانِيُّ، أَخْبَرنا إبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ الله الأَصْبَهَانِيُّ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ إسْحَاقَ السَّراجُ، حدَّثنا قُتَيْبَةُ بنُ سَعِيدٍ، حدَّثنا كَثِيُر بنُ هِشَامٍ، حدَّثنا جَعْفَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ أنَّهُ قالَ: لمَّا اقْترَعَتِ الأَنْصَارُ عَلَى إسْكَانِ المُهَاجِرِينَ صَارَ عُثْمَانُ بنُ مَظْعُونَ عِنْدَ امْرَأةٍ مِنْهُم، يُقَالُ لَهَا أُمُّ العَلَاءِ، مِمَّنْ بَايَعَت رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فمَرِضَ عِنْدَهَا عُثْمَانُ بنُ مَظْعُونَ فَمَرضَتْهُ حَتَّى مَاتَ، قالتْ أُمُّ العَلَاءِ رَضِيَ الله عَنْهَا: شَهَادَتِي عَلَيْكَ أَبا السَّائِبِ أنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ أَكْرَمَكَ، فقالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: ومَا يُدْرِيكِ (٢).

قالَ قُتَيْبَةُ: وحدَّثنا مُحمَّدُ بنُ مُوسَى، عَنْ مُحمَّدِ بنِ عُمَرَ بنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبيه، عَنْ جَدِّه رَضِي الله عنهُ: إنَّ أَوَّلَ مَنْ دُفِنَ بالبَقِيعِ عُثْمَانُ بنُ مَظْعُونَ، ثُمَّ كانَ أَوَّلَ مَنْ


(١) لم أقف على الحديث، وعبد الله بن واقد هو الحراني وهو متروك الحديث، وسليمان بن سيف هو الحراني الحافظ شيخ النسائي.
(٢) لم أجد هذا الإسناد من طريق جعفر بن برقان عن الزهري مرسلا، ولكن الحديث رواه البخاري وغيره من حديث معمر عن الزهري عن أم العلاء، ينظر: صحيح البخاري (٦٦١٥).