وأحداثها، وبعد ذلك عرّج على أسماء الصحابة الكرام الذي عرفوا بالرواية، والوفادة، والإدراك، والمشاركة في نصرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثم خلفوه فأحسنوا الخلافة في أمته، وبعد أن انتهى من سردهم مرتبين على حروف المعجم تطرق إلى أهم أحداث التاريخ الإِسلامي بدءا من السنة الحادية عشر، وهي السنة التي توفي فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والتحق إلى الرفيق الأعلى، ثم قام بسرد من توفي في كل سنة من أعيان المحدثين والأعلام، ومن ولد منهم.
وقد أحسن الأستاذ الدكتور عامر حسن صبري التميمي في اختيار هذا الكتاب الجليل الذي لم تبق منه إلا نسخة واحدة محفوظة في المكتبة السليمانية باستنبول، فطلب تصويرها، ثم قام بنسخ الكتاب، وضبط نصوصه، والتعليق عليه بالتخريج والتوضيح والاستدراك، بما يقربه إلى العلماء وطلبة العلم، وزين عمله المبارك بمقدمة حافلة عن المؤلف وكتابه، ثم ختم عمله بفهارس منوعة تكشف عن مضامين الكتاب وموضوعاته، فشكر الله صنيعه، وبارك في علمه وجهده، راجيا الله تعالى أن يحقق النفع بهذا الكتاب الجليل، وأن يوفق محققه إلى إخراج مزيد من كتب تراث أمتنا التي هي كنز مكنون من كنوز حضارتنا.