للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفِيه: فَنَزلُوا عَلَى العَهْدِ والميثَاقِ: خُبَيْبٌ بنُ يَسَافٍ، وزَيْدُ بنُ الدَّثِنَةَ فَقُتِلُوا.

أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ أَيُّوبَ، حدَّثنا أَبو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَمْرو بنِ صَفْوَانَ، حدَّثنا أَبو اليَمَانِ الحَكَمُ بنُ نَافِعٍ، حدَّثنا شُعَيْبُ بنُ أَبي حَمْزَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرنيِ عَمْرو بنُ أَبي سُفْيَانَ بنِ أَسِيدِ بنِ جَارِيةَ الثَّقَفِيُّ -حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ، مِنْ أَصحَابِ أَبي هُرَيْرَةَ- أنَّ أَبا هُرَيْرَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: بَعَثَ رسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَشَرةً، مِنْهُم: خُبَيْبُ الأَنْصَارِيُّ عَيْنًا فأَسَرُوهُمْ، فَلَمَّا أَرَادُوا قَتْلَ خُبَيْبٍ، فَذَكَر الحَدِيثَ.

قالَ الزُّهْرِيُّ: فأَخْبَرنيِ عُبَيْدُ الله بنُ عِيَاضٍ، أنَّ بِنْتَ الحَارِثِ أَخْبَرتْهُ: أَنَّهُم حِينَ أَرَادَ المُشرِكُونَ قَتْلَ خُبَيْبٍ، قالَ خُبَيْبٌ في أَبْيَاتٍ لَهُ:

ما أُبَالي حيُنَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا ... عَلَى أَيِّ شَيءٍ كَانَ لله مَصْرَعِي (١)

وذَلِكَ فيِ ذَاتِ الله وإن يَشَأْ .... يُبَارِكْ فيِ أَوْصَالٍ شِلُوٍّ ممُزَّعِ (٢)

فأَخْبَر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَصحَابَهُ خَبَرهُم حِينَ أُصِيبُوا (٣).

...


(١) قوله: (ما أبالي) كذا جاء في الأصل، وفي قليل من المصادر، وورد في أكثر المصادر: (ولست أبالي). وقوله: (شيء) لم أجده في جميع المصادر، وإنما فيه (شق).
(٢) قوله (في أوصال) كذا في الأصل، وجاء في المصادر التي وقفت عليها: (على).
(٣) رواه ابن منده في معرفة الصحابة ١/ ٤٨٩ عن أحمد بن سليمان بن حذلم به، ورواه البخاري (٢٨٨٠) عن أبي اليمان به.