للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

* [مُجذَّرُ] (١) الأَنْصَارِيُّ، يَوْمَ الخَنْدَقِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَضَحِكَ، فَقَالَتِ الأَنْصَارُ: يا رَسُولَ الله، أنْ قَتَلَ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِكَ رَجُلًا مِنْ قَوْمِنَا، فَقَالَ: ما ذَاكَ أَضحَكَنِي، ولَكِن قَتَلَهُ وَهُو مَعَهُ في دَرَجَتِهِ (٢).

* سَاعِدَةُ، وقِيلَ: سَاعِدَةُ بنُ هَلَوَاتٍ المَازِنِيُّ، اسْتُشِهِدَ يَوْمَ الأَحْزَابِ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - (٣).

أَخبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ يُونُسَ، وأَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ، قَالَا: حَدَّثنا أَبو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بنُ مَهْدِيّ، ح:

وأَخبَرنا القَاضِي أَحْمَدُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ أَيُّوبَ بنِ حَذْلَم، حَدَّثنا أَبو أُسَامَةَ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحمَّد بنِ أَبي أُسَامَةَ الحَلَبِيُّ، حَدَّثنا الحجَّاجُ بنُ يُوسُفَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ أَبي زِيَادٍ الرُّصَافِيُّ، عَنْ جَدِّه، عَنِ الزُّهْرِيِّ في حَدِيثِ الخَنْدَقِ قالَ: فَحَاصَرُوا رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - سَبْعَ عَشَرَةَ لَيْلَةً، فَخَلُصَ إلى المسلِمينَ الكَرْبُ والأَذَى، حَتَّى قالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - كَمَا أَخْبَرنيِ سَعِيدُ بنُ المُسَيِّبِ: اللَّهُمَّ أَنْشِدُكَ عَهْدَكَ ووَعْدَكَ، اللَّهُمَّ إنَّكَ إنْ تَشَأ لَا تُعْبَدُ (٤).

...


(١) جاء في الأصل: (محرز بن نضلة) وهو خطأ، وينظر: الإصابة ٥/ ٧٧٢.
(٢) روى ابن عساكر في تاريخه ٤١/ ٦٠ بإسناده إلى يزيد بن أبي حبيب قال: (إن عكرمة بن أبي جهل قتل رجلا من الأنصار يقال له المجذر، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فتبسم، فقال له رجل من الأنصار: يا رسول الله، تبسمت أن قتل رجل من قومك رجلا من الأنصار، قال: لا, ولكني تبسمت إذ كانا جميعا في درجة واحدة في الجنة، قال: فأسلم عكرمة وقتل يوم وقعة المسلمين بالروم)، ورواه ابن شاهين بإسناده إلى أنس، كما نقله عنه ابن حجر في الإصابة ٥/ ٧٧٢.
(٣) كذا قال المصنف، ولم يذكر أحد أنه استشهد بالخندق، ينظر: الإصابة ٣/ ٧.
ملحوظة: جاء هذه الترجمة بعد الحديث التالي، وحقّها في هذا الموضع الذي ذكرته.
(٤) رواه عبد الرزاق في التفسير ١/ ٨٣، وابن سعد في الطبقات ٢/ ٧٣ بإسنادهم إلى الزهري به.