مبنى على كونه عارضا للسكون والقصر فيه مبنى على كونه بدلا من الوصل، والعارض للسكون أقوى من البدل، فما بنى على العارض للسكون من المد والتوسط يكون مقدما على ما بنى على البدل من القصر.
وإن كان آخره مكسورا كسرة إعراب نحو مَآبٍ* فيه أربعة أوجه وهى:
المدود الثلاثة مع السكون المحض الجائزة فيما آخره مفتوح منه، والروم مع القصر قدر حركتين كالمد العارض للسكون المطلق، لأن هذا مقدار مده فى الوصل. والروم كالوصل.
ولا يوجد فى القرآن بدل عارض للسكون مبنى على الكسر، وأما نحو وَآتِ ذَا الْقُرْبى إذا وقف على التاء فليس مبنيا على الكسر فى الحقيقة، بل على حذف حرف العلة، وهو على كل حال فى الحكم كالمكسور الآخر كسرة إعراب.
وإن كان آخره مضموما ضمة إعراب نحو رَؤُفٌ* ففيه سبعة أوجه وهى: المدود الثلاثة مع السكون المحض، والمدود الثلاثة بالسكون مع الإشمام على طريقة التدلى، والروم مع القصر لما ذكر.
ولم يرد فى القرآن مد بدل عارض للسكون مبنى على الضم إلا فى نحو رَآهُ* وهو من باب هاء الضمير التى سيأتى الكلام عليها، وعلى هذا فالبدل العارض للسكون فى أوجهه وأسبابها كالمد العارض للسكون المطلق تماما. غير أنه يؤتى بها فى البدل بطريقة التدلى، وفى المطلق بطريقة الترقى.