للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[حكم الوقف علي هاء التأنيث فيما اتفق علي جمعه]

وأما القسم الثانى: وهو ما اتفق على قراءته بالجمع لكل من القراء ولا يكون إلا جمع تكسير، فإن كان مضافا إلى ظاهر نحو لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ، أو غير مضاف لشىء نحو: أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ فإنه يوقف عليها بالهاء اتفاقا كنظيره من المفرد المختوم بهاء التأنيث المتفق بين القراء على إفراده، وليس من المستثنيات السابقة، وإن كان مضافا إلى ضمير نحو: وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ، فإنه لا يوقف عليه بالهاء، ولا بالتاء، وإنما يوقف على الضمير المتصل به الذى لا يمكن فصله عنه، كنظيرة من المفرد المختوم بهاء التأنيث المتفق بين القراء على إفراده.

ولم يذكر هذا القسم فى كتاب التجويد لعدم الخلاف فيه بين حفص وغيره من القراء، كما فى القسمين الأول والثالث، وإنما ذكرته هنا تتميما للموضوع، والفرق بين ما أضيف منه إلى ظاهر، وما لم يضف لشىء وبين ما أضيف منه إلى ضمير فى الحكم.

[المواضع المختلف في إفرادها، وجمعها، والكلمات المنحصرة فيها]

وأما القسم الثالث: وهو ما اختلف بين القراء فى إفراده وجمعه فهو اثنا عشر موضعا تنحصر فى سبع كلمات إليك بيانها:

١ - كلمت: وقد اختلف فيها القراء بين الإفراد والجمع فى أربعة مواضع وهى:

وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلًا بالأنعام، وكَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا، إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ كلاهما بيونس، وَكَذلِكَ

<<  <   >  >>