ويبتدأ بهمزة الوصل فى هذه الأفعال كلها ماضية كانت أو أمرا مضمومة وجوبا إن كان ثالث الفعل مضموما ضما لازما نحو: اسْتُهْزِئَ*، ادْعُ*، اضْطُرَّ*، اخْرُجْ*، أما إذا كان ثالث الفعل مفتوحا نحو اسْتَغْفِرْ لَهُمْ*، أو مكسورا نحو: انْطَلِقُوا*، اسْتَغْفِرُوا*، أو كان مضموما ضما عارضا وذلك فى: فَأْتُوا*، ثُمَّ اقْضُوا، وَامْضُوا قالُوا ابْنُوا، أَنِ امْشُوا أَنِ اغْدُوا، التى لم يأت غيرها فى القرآن، فإنه يبتدأ بهمزة الوصل فى ذلك كله مكسورة وجوبا، والدليل على عروض ضم الثالث فيما تقدم من: فَأْتُوا* ثُمَّ اقْضُوا وما بعدهما مما ذكر أنك لو خاطبت بأحد هذه الأفعال المفرد أو الاثنين فقلت: (فأت أو فأتيا) أو (اقض أو اقضيا) فإنه يزول الضم مما يدل على عروضه، وكونه غير لازم كالضم فى نحو انْظُرْ* التى لو خاطبت بها المفرد، أو الاثنين، أو الجماعة، فإن ضم الثالث منها لا يزول فى ذلك كله.
[الحروف المبدوءة بهمزة الوصل، وحكم البدء بها في هذه الحروف]
ولا تقع همزة الوصل فى الحروف فى القرآن إلا فى «ال» نحو: الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ*، ولا فى غيره من اللغة إلا فى «ايمن» على القول بحرفيتها وهو ضعيف، ويبتدأ بهمزة الوصل فى «ال» مفتوحة وجوبا، ولا تفتح فى غيرها مما ورد فى القرآن.
فتلخص وجوب فتح همزة الوصل فى «ال» فقط وضمها فى الفعل المضموم ثالثه ضما لازما، وكسرها فيما عدا ذلك من الأسماء والأفعال المبدوءة بهمزة الوصل.