وأما الكلام على الغنة فيتلخص فى بيان تعريفها، ومخرجها، ومقدارها، ومراتبها.
[تعريفها]
فأما الغنة لغة: فهى صوت أرنّ فى الخيشوم. واصطلاحا: صوتا لذيذا مركبا فى جسم النون، ولو تنوينا، والميم.
[مخرجها]
وأما مخرجها فهو الخيشوم وهو أعلى الأنف، وأقصاه من الداخل.
[مقدارها]
وأما مقدارها فحركتان فقط.
[مراتبها]
وأما مراتبها فقد اختلف فى تحديدها وعددها.
[رأى بعض المتقدمين فى مراتب الغنة، ودليلهم]
ذهب بعض المتقدمين من علماء التجويد، ومنهم الشاطبى إلى أنها ثلاث أقواها المشدد، ثم المدغم، ثم المخفى، ولم يعدوا الغنة فى المظهر والمتحرك من النون والميم من مراتب الغنة لأنهم يعتبرون كمال الغنة أى ما تكون كاملة فيه لا مجرد أصلها، والغنة لا تكون كاملة إلا فى المشدد، والمدغم، والمخفى وأما الموجود منها فى المظهر والمتحرك فهو ضعيف فيجعل كأن لم يكن.
[رأى جمهور المتقدمين فى مراتب الغنة ودليلهم]
وذهب جمهور المتقدمين من علماء التجويد إلى أنها خمس: أقواها المشدد، ثم المدغم، ثم المخفى، ثم المظهر، ثم المتحرك، لأن المعتبر عندهم هو مجرد