أو مضافا للفظ العشرة لكن تحذف النون الأخيرة منهما فى هذه الحالة للإضافة، ويكون ما قبلها ألفا فى حالة الرفع، أو ياءً فى حالة النصب فقط دون الجر، إذ لا يوجدان مجرورين مع إضافتهما للعشرة فى القرآن نحو اثْنا عَشَرَ شَهْراً، اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً، اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً*، اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً وما عدا هذه الألفاظ الأربعة مما سبق ذكره فلم يثنّ ولم يضف إلى العشرة.
وأما الثلاثة الباقية الواردة فى اللغة دون القرآن فهى لفظ «است» أى الدبر، ولفظ «ابنم» أى ابن بزيادة الميم، ولفظ «ايمن» بمعنى القسم نحو «ايمن الله لأفعلن الخير».
وقد اختلف فى لفظ ايمن فقيل إنه اسم، وقيل إنه حرف، والراجح أنه اسم.
[حكم البدء بهمزة الوصل في الأسماء]
يبتدأ بهمزة الوصل فى ذلك كله ما ورد منه فى القرآن، وما لم يرد مكسورة وجوبا.
[الأفعال المبدوءة بهمزة الوصل، وحكم البدء في هذه الأفعال]
ولا تقع همزة الوصل فى الأفعال فى القرآن ولا فى غيره من اللغة إلا فى الفعل الماضى الخماسى نحو: اصْطَفى *، أو السداسى نحو: اسْتَسْقى والأمر من كل فعل ماض ثلاثى أى مكون من ثلاثة أحرف نحو انْظُرْ* والأمر من كل فعل ماض خماسى نحو: انْطَلِقُوا*، والأمر من كل فعل ماض سداسى نحو: اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ* فلا تأتى همزة الوصل فى المضارع أبدا، ولا فى الماضى الثلاثى، أو الرباعى، ولا فى الأمر من الماضى الرباعى والعبرة فى عدد الحروف بالفعل الماضى دون غيره.