وتسمى جميعا بالحروف الحلقية لخروجها من الحلق. والمراد بأقصى الحلق أبعده من الداخل، وبأدناه أقربه إلى الخارج، وبوسط الحلق ما بين الأقصى والأدنى.
[مخارج اللسان، وحروفه، وما تسمى به، ووجه هذه التسمية]
وأما اللسان ففيه عشرة مخارج، يخرج منها ثمانية عشر حرفا، وهى:
١ - أقصى اللسان من فوق مما يلى الحلق مع ما يحاذيه من الحنك الأعلى، ومنه تخرج القاف.
٢ - أسفل أقصى اللسان مع ما يحاذيه من الحنك الأعلى، ومنه تخرج الكاف، وتسميان لهويتين لخروجهما من قرب اللهة.
٣ - وسط اللسان مع ما يحاذيه من الحنك الأعلى، ومنه تخرج الجيم فالشين مطلقا فالياء بشرط أن تكون متحركة بالفتح نحو يَعْلَمُونَ*، أو بالكسر نحو هَيِّنٌ*، أو بالضم نحو يُؤْمِنُونَ*، أو ساكنة مفتوح ما قبلها نحو خَيْرٌ*، أما الياء الساكنة المكسور ما قبلها فقد تقدم أنها تخرج من الجوف على المذهب المختار، ومن وسط اللسان على غيره، وأما الياء الساكنة المضموم ما قبلها فلم ترد فى القرآن، ولا فى اللغة، وتسمى الجيم، والشين، والياء التى تخرج من وسط اللسان شجرية لخروجها من شجر الفم أى مقدمه.
٤ - حافة اللسان مما يلى الأضراس العليا، أى جانبه من الداخل، ومنها تخرج الضاد. فالضاد تخرج من إحدى حافتى اللسان مما يلى الأضراس العليا من اليسرى، أو من اليمنى، من اليسرى أيسر، وأكثر استعمالا. وتسمى مستطيلة لاستطالة مخرجها، والنطق بالضاد كاملا من مميزات العربى، إذ لا توجد الضاد فى أية لغة غير اللغة العربية، ولذلك
تسمى لغة الضاد.
وقد تميز النبى صلى الله عليه وسلم بكمال نطقه بها فقال:«أنا أفصح من نطق بالضاد».