والتوسط أى البينية بين الشدة والرخاوة، وتعريفه لغة: الاعتدال.
واصطلاحا: اعتدال الصوت عند النطق بالحرف لعدم كمال انحباسه معه كانحباسه مع حروف الشدة، وعدم كمال جريانه معه كجريانه مع حروف الرخو، وحروفه خمسة مجموعة فى قوله «لن عمر».
وسميت هذه الحروف متوسطة أو بينية لتوسط الصوت عند النطق بها، وعدم كمال انحباسه كما فى حروف الشدة، وعدم كمال جريانه كما فى حروف الرخو، ولم يعد أكثر الشارحين للجزرية هذه الصفة من الصفات، وهو ما أخالفهم فيه، لأنها صفة ذات تعريف، وحروف كغيرها من الصفات. ومن ثمّ كان عدد الصفات عندى ثمانى عشرة لا سبع عشرة كما يرون.
[تعريف الرخو، وحروفه، ووجه تسميتها رخوية]
والرخو لغة: اللين. واصطلاحا: لين الحرف لضعفه، وجريان الصوت عند النطق به لضعف الاعتماد عليه فى مخرجه، وحروفه ستة عشر، وهى الباقية من حروف الهجاء بعد حروف الشدة والتوسط، وسميت رخوية لضعفها، وجريان الصوت معها حتى لانت عند النطق بها.
فالفرق بين هذه الصفات الثلاث، وهى الشدة والتوسط، والرخو قائم على جريان الصوت وعدمه، فما جرى معه الصوت رخوى، وما انحبس معه الصوت شديد، وما لم يكمل الانحباس والجريان معه متوسط، وحروف الهجاء مقسمة بين هذه الصفات الثلاث، فما كان من حروف «أجد قط بكت» سمى شديدا، وما كان من حروف «لن عمر» سمى متوسطا، أو بينيا، وما لم يكن من هذه ولا من تلك سمى رخويا.
[تعريف الاستعلاء، وحروفه، ووجه تسميتها مستعلية]
والاستعلاء لغة: الارتفاع، واصطلاحا: ارتفاع اللسان إلى الحنك الأعلى