المتأخرين عنها فى المرتبة ولكنها ليست مطبقة، ولذلك كانت أضعف من الحروف الأربعة السابقة.
وإنما اعتبرت الغين فى المرتبة السادسة لما تتصف به بالإضافة إلى الاستعلاء من الجهر الذى لا يوجد فى الخاء المتأخرة عنها فى المرتبة، ولأنها ليست مطبقة كالحروف الأربع الأول، ولا شديدة ولا مقلقلة كالقاف.
وإنما اعتبرت الخاء فى المرتبة الأخيرة لعدم اتصافها بصفة قوية من الصفات التى اتصفت بها الحروف الستة السابقة غير الاستعلاء.
[المراتب الخاصة بكل من الحروف المفخمة في ذاته، واختلاف العلماء في عددها، وتحديدها]
ثم إن لكل حرف من هذه الحروف فى ذاته باعتبار حركته، وسكونه، وحركة ما قبله إن كان خمس مراتب، وتسمى مراتبه الخاصة به، ولكن اختلف فى تحديدها.
[رأي الجمهور في تحديد المراتب الخاصة بكل من الحروف المفخمة ووجه هذا التحديد]
فيرى الجمهور أن أقواها المفتوح الذى بعده ألف حيثما كان طاء نحو طالَ، أو ضادا نحو يُضاعِفُ*، أو صادا نحو صادِقِينَ* أو ظاء نحو ظاهِرِينَ*، أو قافا نحو يُقاتِلُونَ*، أو غينا نحو غافِلًا، أو خاء نحو خافَ*.
ثم المفتوح الذى ليس بعده ألف حيثما كان طاء نحو طَلَباً، أو ضادا نحو ضَلَّ*، أو صادا نحو صَبَرَ*، أو ظاء نحو ظَلَمُوا*، أو قافا نحو الْقَمَرَ*، أو غينا نحو غَنِيًّا*، أو خاء نحو خَلْقِ*.
ثم المضموم حيثما كان طاء نحو طَبَعَ*، أو ضادا نحو مَنْضُودٍ*، أو صادا نحو مَنْصُوراً، أو ظاء نحو مَحْظُوراً، أو قافا نحو قَتَلَ*، أو غينا نحو غَلَبَتْ*، أو خاء نحو خَلَقُوا*.