ثم إن همزة الوصل إن وقعت بعد همزة استفهام وجب حذفها وذلك فى: قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْداً بالبقرة، أَطَّلَعَ الْغَيْبَ بمريم، أَفْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً بسبإ، أَصْطَفَى الْبَناتِ بالصافات، أَسْتَكْبَرْتَ بسورة ص، أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ بالمنافقون ولا يوجد غيرها لحفص فى القرآن، إذ أصلها جميعا:(أاتخذتم- أاطلع- أافترى- أاصطفى- أاستكبرت- أاستغفرت) فحذفت همزة الوصل لوقوعها بعد همزة الاستفهام تخفيفا، وذلك كله إذا لم تكن بعد الوصل لام تعريف، ولا يكون ذلك إلا فى: آلذَّكَرَيْنِ*، آلْآنَ*، آللَّهُ*.
أما إذا كان بعد لام تعريف كما فى هذه الكلمات فإنه لا يجوز حذف همزة الوصل لئلا يلتبس الاستفهام بالخبر فيتغير المعنى تبعا لذلك، وإنما تبدل ألفا وتمد مدا لازما، أو تسهل بين الهمزة والألف بلا مد مع توسط المنفصل، وتبدل ألفا مع المد فقط، ولا يجوز تسهيلا بلا مد مع قصر المنفصل على ما تقدم بيانه تفصيلا فى الدرس السابع عشر ويجوز الابتداء ب الِاسْمُ الْفُسُوقُ بالحجرات بالهمزة أو باللام فقط دون همز، والأول أولى.
وأما حكم همزة القطع فتحقيقها دائما حينما وقعت بعد همزة استفهام نحو: أَأَنْذَرْتَهُمْ* أو لا نحو: وَإِذا أَرَدْنا إلا فى الهمزة الثانية من لفظ:
ءَ أَعْجَمِيٌّ بفصلت فإنها تسهل بين الهمزة والألف وجوبا على ما تقدم فى استعمال الحروف.