المسألة الأولى: الياء المدية التى بعدها ياء نحو فِي يَوْمٍ*، فحكمها وجوب الإظهار إبقاء على المد الذى لو أدغمت الياء فى الياء لزال. وهذا على مذهب القائلين بإسقاط الجوف من عدد مخارج الحروف، واعتبار مخرج كل من الياء المدية والياء المتحركة هو وسط اللسان.
وأما بالنسبة إلى مذهب الجمهور الذى يعد الجوف من مخارج الحروف ويجعله مخرجا للياء المدية فلا يعتبر الياء المدية والياء المتحركة مثلين إطلاقا لاختلافهما فى المخرج حيث تخرج الأولى من الجوف والأخرى من وسط اللسان. وأضاف أكثر المؤلفين فى هذا الفن إلى الياء المدية التى بعدها ياء، الواو المدية التى بعدها واو على اعتبار كونهما مثلين واجب الإظهار إبقاء على المد الذى لو أدغمت الواو المدية فيما بعدها لزال، ومثلوا لذلك به قالُوا وَهُمْ، وآمَنُوا وَعَمِلُوا* ونحوهما.