وإنما كان المكسور فى المرتبة الأخيرة لضعف الحرف المكسور إلى حالة لا تؤدى إلى امتلاء الفم بصداه كالمفتوح والمضموم، ولا إلى استقرار تام فى مخرجه كالساكن.
[رأي بعض العلماء في تحديد المراتب الخاصة بكل الحروف المفخمة]
ويرى البعض فى تحديد هذه المراتب أن أقواها المفتوح الذى بعده ألف، ثم المفتوح الذى ليس بعده ألف، ثم المضموم والساكن الذى قبله فتح أو ضم، ثم الساكن الذى قبله كسر، ثم المكسور، أى أنهم يلحقون الساكن الذى قبله فتح أو ضم بالمضموم فى مرتبته، ويحملون الساكن الذى قبله كسر فى مرتبة خاصة.
[مراتب التفخيم تفصيلا علي أساس الرأيين السابقين]
وإذا نظرنا إلى مراتب حروف الاستعلاء سبع بعددها، وأن لكل منها فى ذاته خمس مراتب، فمراتب التفخيم تفصيلا خمس وثلاثون مرتبة، أعلاها الطاء المفتوحة التى بعدها ألف، وأدناها الخاء المكسورة. وأن نقول: إن لكل حرف مفخم مرتبة خاصة بالنسبة له فى ذاته، ومرتبة عامة بالنسبة له ولغيره من حروف الاستعلاء.
[كيفية تحديد مرتبتي الحرف المفخم الخاصة والعامة]
وإذا أردنا تحديد مرتبة الحرف الخاصة بحثنا عنها فى مراتب الحرف نفسه.
وإذا أردنا تحديد مرتبته العامة بحثنا عنها فى مراتب الحرف نفسه، ومراتب الحروف الأخرى على أساس أن تبدأ بالطاء المفتوحة التى بعدها ألف، ثم المفتوحة التى ليس بعدها ألف، وهكذا حتى نصل إلى الطاء المكسورة التى هى فى المرتبة الخامسة.
ثم تليها طبقا لمراتب الحروف الضاد المفتوحة التى بعدها ألف فتكون فى المرتبة السادسة، وهكذا حتى نصل إلى الضاد المكسورة فتكون فى المرتبة العاشرة.