وأما إدغام المثلين الصغير فله حرف واحد أيضا وهو الميم. فإذا وقعت بعد الميم الساكنة ولا يكون ذلك إلا فى كلمتين وجب إدغام الميم الساكنة فى الميم المتحركة وسمى إدغام مثلين صغيرا. فليست له إلا صورة واحدة ومثالها: إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ* وتعريف الإدغام تقدم فى الدرس الخامس.
[وجه تسميته إدغام مثلين صغيرا، وسببه]
أما تسميته إدغاما فلإدغام الميم فى الميم. وأما تسميته مثلين فلكونه مؤلفا من ميمين أدغمت أولاهما فى الثانية. وأما تسميته صغيرا فلأن الأول من الميمين ساكن، والثانى متحرك، وهذا سبب الإدغام.
وأما الإظهار الشفوى فله ستة وعشرون حرفا، وهى الباقية من أحرف الهجاء بعد إسقاط حرفى الإخفاء والإدغام السابقين من الحروف الثمانية والعشرين التى تقع بعد الميم الساكنة. فإذا وقع حرف منها بعد الميم الساكنة فى كلمة أو فى كلمتين وجب إظهار الميم، وسمى إظهارا شفويا.
[صوره وأمثلتها]
وصوره أربع وأربعون لأن حروفه الستة والعشرين منها ثمانية عشر حرفا تقع بعد الميم الساكنة فى كلمة، وفى كلمتين، فينتج ذلك ستا وثلاثين صورة، ومنها ثمانية أحرف لا تقع بعد الميم إلا فى كلمتين فقط وهى المرموز إليها فى أوائل كلمات قولى:" صل ذا غرام فيك قبل جنونه خصمى ظلوم".
فينتج من ذلك ثمانى صور، وبذلك يكون مجموع صور الإظهار الشفوى أربعا وأربعين كما تقدم.