للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[تعريف المد اللازم، ووجه تسميته لازما، وحكمه، ومقدار مده]

وأما المد اللازم فهو: أن يقع السكون الأصلى «١» بعد حرف المد أو اللين فى كلمة أو فى حرف، ولا يكون بعد لين إلا فى (ع) من فاتحة مريم والشورى. سمى لازما للزوم مده حالة واحدة وهى: قدر ست حركات، وللزوم سببه له وصلا ووقفا.

وحكمه: اللزوم لما تقدم، ومقداره ست حركات دائما إلا فى لفظ (ع) بأولى مريم والشورى ففيه المد أى ست حركات، والتوسط أى أربع حركات، ولكن المد أفضل. وجواز التوسط فى (ع) خاصة لوقوع السكون الأصلى فيها بعد حرف لين لا مد وهو ما لا يوجد فى سواها فى المد اللازم فى القرآن.

[أقسام المد اللازم، وتعريف كل منها، ووجه تسميته باسمه]

وينقسم إجمالا إلى قسمين كلمى وحرفى، فالكلمى هو: أن يقع السكون الأصلى بعد حرف المد فى كلمة نحو الصَّاخَّةُ، والحرفى هو: أن يقع السكون الأصلى بعد حرف المد فى حرف نحو ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ.

وينقسم تفصيلا إلى خمسة أقسام: كلمى مخفف وكلمى مثقل، وحرفى مخفف، وحرفى مثقل، وحرفى شبيه بالمثقل، وستأتى كلها فيما يلى تفصيلا على هذا الترتيب.

(١) الكلمى المخفف: وهو أن يقع السكون الأصلى بعد حرف المد فى كلمة بشرط كونه غير مشدد نحو آلْآنَ* موضعى يونس، ولا يوجد غيرهما فى القرآن.

وسمى كلميا لوقوع السكون الأصلى بعد حرف المد فى كلمة. وسمى مخففا لخفة النطق به نظرا إلى خلو سكونه الأصلى من التشديد الدال على أنه مكون من حرفين فى الأصل أدغم أولهما فى الآخر.

(٢) الكلمى المثقل: وهو أن يقع السكون الأصلى بعد حرف المد فى كلمة بشرط كون السكون ممددا نحو الطامة وسمى كلميا لوقوع السكون الأصلى بعد حرف المد فى كلمة.


(١) كما قال ابن الجزري في مقدمة الجزرية:
ولازم إن السكون أصلا ... وصلا ووقفا بعد مد طولا

<<  <   >  >>