كونه منفصلا، ويلغى الأضعف وهو كونه بدلا، ونحو وَلَا آمِّينَ ففيه سببان أحدهما أقوى وهو اللازم، والآخر أضعف وهو البدل فيعمل بالأقوى وهو اللازم، ويلغى الأضعف وهو البدل وهكذا، وستأتى فيما يلى أنواع المد الفرعى تفصيلا كل على حدة.
فأما المد المتصل فهو أن يقع الهمز بعد حرف المد فى كلمة واحدة نحو جاءَ*، وسمى متصلا لاتصال المد بسببه وهو الهمز فى كلمة واحدة، وحكمه: وجوب مده زيادة على الطبيعى اتفاقا، ومقدار مده أربع أو خمس حركات وصلا ووقفا، أو ست إذا تطرف وقفا من طريقنا. وإذا قصر المنفصل وصلا ووقفا من طريق المصباح الآتي بيانه في الدرس التالى.
وأما المنفصل فهو أن يقع الهمز بعد حرف المد وكل منهما في كلمة نحو إِلى أَمْرِ اللَّهِ وسمي منفصلا: لانفصال سببه عنه وهو الهمز، وكون كل من الهمز والمد في كلمة،
وحكمه: جواز مده أربع أو خمس حركات من طريقنا، وجواز قصره إلى حركتين من طرق أخرى.
ولما كان قصر المنفصل لم يرد من طريقنا وهو طريق (الشاطبية) وإنما ورد من طرق أخرى تشتمل على أحكام لا بدّ للقارئ من مراعاتها عند قصر المنفصل.
ولما كان القارئ كثيرا ما يحتاج إلى قصر المنفصل فى قراءاته لسهولته وتناسبه مع مرتبتى الحدر والتدوير خاصة، كان من الضرورى معرفة الأحكام التى تجب على القارئ مراعاتها عند قصر المنفصل من أقرب الطرق بالنسبة إلى طريقنا وهما طريقا المصباح، وروضة ابن المعدل.