وَما مِنْ إِلهٍ*، وكذلك الابتداء بما يوهم معنى شنيعا كالابتداء بقوله تعالى:
غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ. وحكم هذا النوع من الوقف والابتداء التحريم على من تعمده، فإن اعتقده كفر.
[الوقف الشاذ الذى لا يجوز]
ومن الوقوف المنصوص عليها فى بعض الكتب ما يجب تجنبه لشذوذه نظرا إلى إيهامه خلاف المعنى المراد، وإن رآه بعض الناس مقبولا لعدم تأمل المعنى المقصود من الآية فى جملتها. وذلك كالوقف على قوله تعالى: قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا، وهو شاذ لا يجوز.
[بعض ما يصح الابتداء به، والوقف على ما قبله، وما لا يصح]
ويلاحظ أنه مما يحسن الابتداء به والوقف على ما قبله غالبا لفظ إن بكسر الهمز وتشديد النون ما لم تقع بعد قول أو قسم فى آيتها. ومما لا يصح الابتداء به والوقف على ما قبله لفظ أَنَّ* بفتح الهمز وتشديد النون، ولكِنْ* بالتخفيف، إلا أن تكون لكِنْ* أو لكِنَّ* فى بدء آية نحو لكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ، ونحو لكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي.
هذا والدروس الأربعة الباقية من الكتاب كلها متعلقة بالوقف والابتداء لأهميتهما.