للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم الساكن حيثما كان طاء نحو يَطْبَعُ*، أو ضادا نحو يَضْرِبَ*، أو صادا نحو اصْبِرْ*، أو ظاء نحو يَظْلِمُ*، أو قافا نحو اقْرَأْ*، أو غينا نحو يَغْلِبْ، أو خاء نحو يَخْلُقُ*، ثم المكسور حيثما كان طاء نحو بَطِرَتْ، أو ضادا نحو ضِعافاً، أو صادا نحو صِراطٍ*، أو ظاء نحو ظِلالٍ*، أو قافا نحو قِتالٍ*، أو غينا نحو غَلَّ*، أو خاء نحو خِلالٌ*.

وإنما كان المفتوح الذى بعده ألف أقوى المراتب لأن وجود الفتحة وإشباعها بالحرف المجانس لها وهو الألف يجعلان الفم يمتلئ بصدى الحرف عند النطق به أكثر من غيره فى المراتب التالية.

وإنما كان المفتوح الذى ليس بعده ألف فى المرتبة الثانية لأن الفتح يملأ الفم بصدى الحرف عند النطق به أكثر من غيره فى المراتب التالية، لكنه أقل من المرتبة السابقة لانعدام الألف التى تزيد من ظهور تفخيم الحرف وامتلاء الفم بصداه.

وإنما كان المضموم فى المرتبة الثالثة لأن الضم يقتضى تجويف الفم وامتلائه بصدى الحرف عنه فى المرتبة، ولكنه أقل من المرتبتين الأوليين لانعدام الفتحة والألف عند النطق به وهو ما لا يوجد فى غيره من الساكن والمكسور المتأخرين فيه، وهما الأمران اللذان يقتضى اجتماعهما أو وجود أحدهما انطلاق الصوت بالحرف عند النطق به حتى يمتلئ الفم بصداه أكثر من المضموم لخفة الفتحة والألف التى تجانسها فى النطق بالنسبة إلى الضمة.

وإنما كان الساكن فى المرتبة الرابعة لأنه أقوى من المكسور وأضعف من المفتوح والمضموم نظرا إلى استقرار الحرف عند النطق به ساكنا فى مخرجه استقرارا تاما أكثر من المكسور الذى هو أضعف منه ومن المفتوح والمضموم أيضا اللذين هما أقوى منه إلا أن النطق بهما له صوت يملأ صداه الفم أكثر من الساكن.

<<  <   >  >>