للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: وأنا سمعته. قال: فَهَلْ سمعتَ عَبْدَ اللَّهِ يَقُولُ: " مَا فِي الْقُرْآنِ آيَةٌ أَجْمَعَ لِحَلَالٍ وَحَرَامٍ وَأَمْرٍ وَنَهْيٍ، مِنْ هَذِهِ الْآيَةِ: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ (١) وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى} [النحل: ٩٠] ؟ قال: نعم، وأنا قد سمعته، قال فَهَلْ سَمِعْتَ عَبْدَ اللَّهِ يَقُولُ: مَا فِي الْقُرْآنِ آيَةٌ أَسْرَعَ فَرَجًا مِنْ قَوْلِهِ: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} [الطلاق: ٢] ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: وَأَنَا قَدْ سمعته. قال: فَهَلْ سَمِعْتَ عَبْدَ اللَّهِ يَقُولُ: " مَا فِي الْقُرْآنِ آيَةٌ أَشَدَّ تَفْوِيضًا مِنْ قَوْلِهِ: {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تقنطوا من رحمة الله} [الزمر: ٥٣] ؟ " قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: وَأَنَا سَمِعْتُهُ..

٣٧٧/٤٩٠ (صحيح) عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَالَ: " يَا عِبَادِي! إِنِّي قَدْ حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ مُحَرَّمًا بَيْنَكُمْ فَلَا تَظَالَمُوا. يَا عِبَادِي! إِنَّكُمُ الَّذِينَ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ، وَلَا أُبَالِي؛ فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ. يَا عِبَادِي! كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلَّا مَنْ أَطْعَمْتُهُ؛ فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ. [يَا عِبَادِي] ! (٢) كُلُّكُمْ عارٍ إِلَّا مِنْ كَسَوْتُهُ؛ فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ.


(١) إن الله يأمر بالعدل: بالقسط والموازنة ويندب إلى الإحسان كقوله: {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين} ، وينهى عن الفحشاء: المحرمات، والمنكر: مَا ظَهْرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ.
(٢) سقطت من الأصل، وهي ثابتة في المصادر التي أخرجت الحديث كمسلم وغيره.

<<  <   >  >>