للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عَنِ الْجَفِّ (١) ؟ فَقَالَ: "حَرَامٌ". فَقَالَ محمد (٢) : "يتخذ على رأسه إذمٌ، فيوكأ".


(١) قال في "النهاية": "الجف: وعاء من جلود لا يوكأ: أي: لا يشد، وقيل: هو نصف قربة تقطع من أسفلها (كذا، ولعل الصواب أعلاها) وتتخذ دلواً، وقيل: هو شيء ينقر من جذوع النخل".
(٢) هو ابن سيرين الراوي عن أبي العلانية، ومراده بهذه الكلمة إن كنت محفوظة عنه هكذا: أن يشد على رأس الجف: السقاء برباط من الجلد لمنع التخمر، قال الحافظ (١٠/٦٠-٦١) :
"والفرق بين الأسقية من الأدم وبين غيرها أن الأسقية يتخللها الهواء من مسامها فلا يسرع إليها الفساد مثل ما يسرع إلى غيرها من الجرار ونحوها مما نهى عن الانتباذ فيه، وأيضاً فالسقاء إذا نبذ فيه ثم ربط أمنت مفسدة الإسكار بما يشرب منه؛ لأنه متى تغير وصار مسكراً شق الجلد، فإذا لم يشقه فهو غير مسكر".

<<  <   >  >>