[الباب الثاني: في ثواب الصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -]
في ثواب الصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لمن صلى عليه من صلاة الله عز وجل وملائكته ورسوله وتكفير الخطايا وتزكية قيراط مثل أحد من الأجر والكيل بالمكيال الأوفى وكفاية أمر الدنيا والآخرة لمن جعل صلاته كلها صلاة عليه، ومحو الخطايا وفضلها على عتق الرقاب، والنجاة بها من الأهوال وشهادة الرسول بها، ووجوب الشفاعة ورضى الله ورحمته والامان من سخطه والدخول تحت ظل العرش، ورجحان الميزان ووردود الحوض والامان من العطش والعتق من النار، والجواز على الصراط ورؤية المقعد المقرب من الجنة قبل الموت، وكثرة الأزواج في الجنة ورجحانها على أكثر من عشرين غزوة، وقيامها مقام الصدقة للمعسر، وإنها زكاة وطهارة، وينمو المال ببركتها، وتنقضي بها من الحوائج مائة بل أكثر وإنها عبادة، وأحب الأعمال إلى الله، وتزين المالي، وتنفي الفقر وضيق العيش ويلتمس بما مظان الخير، وإن فاعلها أولى الناس به وينتفع هو وولده وولد ولده بها، ومن اهديت في صحيفته بثوابها. وتقرب إلى الله - عز وجل - وإلى رسوله، وإنها نور وتنصر على الأعداء وتطهر القلب من النفاق والصدأ ويوجب محبة الناس ورؤية وتنصر على الأعداء وتطهر القلب من النفاق والصدأ ويوجب محبة الناس ورؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام، وتمنع من اغتياب صاحبها وهي من أبرك الأعمال وأفضلها وأكثرها نفعاً في الدين والدنيا وغير ذلك من الثواب المرغب للفطن الحريص على اقتناء ذخائر الأعمال واجتناء الثمرة من نضائر الأمال في العمل المشتمل على هذه الفضائل العظيمة والمناقب الكريمة