غير بعد العطا ولا تفي كفايته وقوله (ثوابك المضنون) أي الذي يضن به لنفاسته والذي في الشفاء المحلول بدل المضنون والمعنى يحل فيه (والمعلول) مأخوذ من العلل بفتح المهملة واللام وهو الشرب الثاني بعد النهل بفتحتين وهو الشرب الأول واراء العطاء بعد العطاء (والنزل) الطعام الذي يهيأ للضيف وهو بضم النون وسكون الزاي، وتضم أيضاً وهو المكان الذي يهيأ للنزول فيه وفي التنزيل، نزلاً من غفور رحيم (والخطة) الأمر والقصة والفصل القطع والله أعلم.
[الفصل السابع عشر: في زيادة قول المصلي سيدنا]
ذكر المجد اللغوي ما حاصله أن كثيراً من الناس يقولون اللهم صل على سيدنا محمد وإن في ذلك بحثاً أما في الصلاة فالظاهر أنه لا يقال اتباعاً للفظ المأثور ووقوفاً عند الخبر الصحيح وإما في غير الصلاة فقد أنكر - صلى الله عليه وسلم - على من خاطبه بذلك كما في الحديث المشهور وإنكاره يحتمل أن يكون تواضعاً منه - صلى الله عليه وسلم - وكراهة منه أن يحمد ويمدح مشافهة أو لأن ذلك كان من تحية الجاهلية أو لمبالغتهم في المدح حيث قالوا أنت سيدنا وأنت والدنا وأنت أفضلنا علينا فضلاً وأنت أطولنا علينا طولاً وأنت الجفنة الغراء وأنت، وأنت أفضلنا علينا فضلاً وأنت أطولنا علينا طولاً وأنت الجفنة الغراء وأنت، وأنت فرد عليهم وقال قولوا بقولكم ولا تستهوينكم الشياطين وقد صح قوله - صلى الله عليه وسلم - انا سيد ولد آدم وقوله للحسن أن ابني هذا سيد وقوله لسعد قوموا إلى سيدكم وورد قول سهل بن حنيف للنبي - صلى الله عليه وسلم - يا سيدي في حديث عند النسائي في عمل اليوم والليلة وقول ابن مسعود اللهم صل على سيد المرسلين كما تقدم وفي كل هذا دلالة واضحة وبراهين لائحة على جواز ذلك والمانع يحتاج إلى إقامة دليل سوى ما تقدم لأنه لا ينهض دليلاً مع حكاية الإحتمالات المتقدمة وقد قال الأسنوي رحمه الله في المهمات في حفظي قديماً أن الشيخ عز الدين بن عبد السلام بناه أعني الإتيان بسيدنا قبل محمد على أن الأفضل هل هو سلوك الأدب أم إمتثال الأمر فعلى الأول يستحب دون الثاني لقوله - صلى الله عليه وسلم - قولوا اللهم صل على محمد