شبيب بن شيبة قال أتاني رجل من العشيرة قال أحب إن تخطب علي فإن الذي يرد خالد ابن صفوان فمضيت معه فإذا مجتمعون وإذا خالد بن صفوان جالس فلما تهيأت للكلام بدرني أعرابي فقال الحمد لله فيما هو أهله وصلى الله على محمد مكا يستحقه أما بعد فإن ابن فلان من قد عرفنتم وخطب من قد علمتم وقد بذل ما قد رضيتم فأنكحتم أم رددتم؟ قتنحنح خالد ليرد عليه فبدره اعرابي فقال الحمد لله كما حمدته وصلى الله على محمد كما قلته كلما وصفت غير مجهول حبلك موصول وفرضك مقبول هات يا غلام تشبرتك فقام مهني لهم فقال: بالثبات والنبات والبنين لا البنات والرضاء حتى الممات فقال شبيب فقلت لخالد رأيت هكذا قط ايجازاً فقال لا أخرجه أبو عمر التوفاني في معاشرة الإناث.
[(الصلاة عليه في طرفي النهار وعند إرادة النوم)]
وأما الصلاة عليه في طرفي النهار وعند إرادة النوم ولمن قل نومه فقد سبق حديث أبي الدرداء وأبي كامل في الباب الثاني وحديث علي في الصلاة بعد الصبح والمغرب من هذا الباب وهي من الأدلة هنا وعن أبي قرصانة واسمه جندرة بن خيشنة من بني كنانة وله صحبه - رضي الله عنه - قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول من آوى إلى فرائه ثم قرأ {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} ثم قال اللهم رب الحل والحرام ورب الركن والمقام ورب المشعر الحرام بحق كل آية انزلتها في شهر رمضان بلغ روح محمد تحية وسلاماً أربع مرات وكل الله به ملكين حتى يأتيا محمداً فيقولان له أن ةفلان ابن فلان يقرأ السلام روحمة الله فأقول على فلان ابن فلان مني السلام ورحمة الله وبركاته رواه أبو الشيخ ومن طريقه الديلمي في مسند الفردوس وكذا الضياء في المختارة وقال لا أعرف هذا الحديث إلا بهذا الطريق وهو غريب جداً أو في رواته من فيه بعض المقال انتهى. وقال ابن القيم أنه معروف من قول أبي جعفر وأنه أشبه والله أعلم. وذكر ابن بشكوال كما مضى في المقدمة عن عبدوس الرازي أنه وصف لإنسان قليل نومه إذا أراد أن ينام أن يقرأ {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} . ويروي عنه - صلى الله عليه وسلم - مما لم أقف على أصله من صلى علي مساء