أما الصلاة عليه عند إدخال الميت القبر فقد ذكره بعضهم واستدل له بما رواه أبو داود والترمذي وحسنة من حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا وضع الميت في قبره قال بسم الله وعلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انتهى. وليس في هذا دلالة على ذلك كما ترى وبالله التوفيق.
[(الصلاة عليه في رجب)]
وأما الصلاة عليه في رجب فلا يصح فيها شيء وفي موضوعات ابن الجوزي عن أنس في حديث وما من أحد يصوم أول خميس من رجب ثم يصلي فيها بين العشاء والعتمة يعني ليلة الجمعة أثنى عشرة ركعة وذكر ما يقرأ فيها وإذا فرغ صلى علي سبعين مرة يقول: اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آله ثم يسأل الله حاجته فإنها تقضي وذكرؤ ثواباً جماً، وفيها عن أنس أيضاً رفعه من صلى ليلة النصف من رجب أرع عشرة ركعة فإذا فرغ صلى علي عشر مرات وذكر حديثاً فيه ثواب كير وعند البيهقي عن أنس أيضاً رفعه من صلى في ليلة الثلاث من رجب أثني عشر ركعة ثم يقول وذكر تسبيحاً وتهليلاً غير ذلك قال ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم مائة مرة ويدعو بما شاء من الدنيا والآخرة إلا أستجب. قلت: ولم أورد هذه وشبهه إلا للتنبيه على وهائه والله المستعان.
[(الصلاة عليه في شعبان)]
وأما الصلاة عليه في شعبان فعقد له ابن أبي الصيف اليمني الفقيه في جزء له في فضل شعبان باباً قال فيه روي عن جعفر الصادق - رضي الله عنه - أنه قال من صلى على النبي - صلى الله عليه وسلم - في شعبان كل يوم سبعمائة مرة يوكل الله تعالى ملائكة ليوصلوها إليه وتفرح روح محمد - صلى الله عليه وسلم - بذلك ثم يأمر الله أن يستغفروا له إلى يوم القيامة. ثم قال وروى عن طاوس اليماني أنه قال سألت الحسن بن علي - رضي الله عنهما - عن ليلة الصك يعني ليلة لانصف من شعبان وعن