للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الوجيز حيث قال قول الصيدلاني أنه لا يقاع ممنوع فقد نقل الجوهري أنه قال، وأما قوله فإنه يشعر بالتكلف فيناظر قول ابن شبيب إن الله لا يسمى متكلماً لاشعاره بالتكلف، والأصلح على مخالفته ثم ينتقض بالمتكبر والمتفضل انهتى، والناس في هذه الصيغة بالنسبة إلى الباري تعالى مأخذ أن ليس هذا محلها وبالله التوفيق.

[الفصل الثاني عشر: المراد بالعالمين]

فيما رواه أبو مسعود وغيره في الحديث أصناف الخلق وفيه أقوال أخرى قيل ما حواه بطن الفلك وقيل ما فيه روح وقيل كل محدث وقيل بقيد العقلاء وهذان القولان في المشارق وقيل الإنس والجن فقط حكاه المنذري وحكى قولاً آخر أنه الجن والإنس والملائكة والشياطين قال في الصحاح، العالم الخلق، والجمع العوالم، والعالمون أصناف الخلق وقال في المحكم العالم الخلق كله، وقيل هو ما احتواه بطن الفلك ولا واجد للعالم من لفظه لأن عالماً جمع أشياء مختلفة فإن جعل عالم اسماً لواحد منها صار جمعاً لأشياء متفقة والجمع عالمون، ولا يجمع شيء على فاعل بالواو والنون إلا هذا انتهى وأشار بقوله في العالمين إلى اشتهاره الصلاة والبركة على إبراهيم في العالمين وإنتشار شرفه وتعظيمه وإن المطلوب لنبينا عليه الصلاة والسلام صلاة تشبه تلك الصلاة وبركة تشبه تلك البركة في انتشارها في الخلق وشهرتها وقد قال تعالى وتركنا عليه في الآخرين سلام على إبراهيم وقد تقدم شيء من هذا قريباً وبالله التوفيق.

[الفصل الثالث عشر: في تحقيق الحميد]

الحميد فعيل من الحمد بمعنى محمود وأبلغ منه وهو من حصل هل من صفات الحمد أكملها وقيل هو بمعنى الحامد أن يحمد أفعال عباده والمجيد هو من المجد وهو صفة الإكرام ومناسبة ختم الدعاء بهذين الاسمين العظيمين أن

<<  <   >  >>