وأما الصلاة عند ختم القرآن فقد وردت آثار في أن هذا المحمل محل دعاء وعند ختم القرآن تنزل الرحمة وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال من ختم القرآن فله دعوه مستجابه وحينئذ إذا كان هذا المحل من آكد مواطن الدعاء وأحقها بالإجابة فهو من آكد مواطن الصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبالله التوفيق.
[(الصلاة عليه في الدعاء)]
وأما الصلاة عليه في الدعاء لحفظ القرآنه فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه قال بينما نحن عند النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ جاء النبي علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وقال بأبي أنت وأمي تفلت هذا القرآن يا رسول الله من صدري فما أجدني أقدر عليه فقال له يارسول الله - صلى الله عليه وسلم - يا أبا الحسن أفلا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن وتنفع بهن من علمته ويثبت ما تعلمت في صدرك قال أجل يارسول الله فعلمني قال إذا كان ليلة الجمعة فإن أستطعت أن تقوم في ثلث الليل الآخر فإنها ساعة مشهودة والدعاء فيها مستجاب وقد قال أخي يعقوب لبنيه سوف أستغفر لكم ربي يقول حتى تأتي ليلة الجمعة فإن لم تستطع فقم في وسطها فإن لم تستطع فقم في أولها فصل لأربع ركعات تقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب وسورة يسن وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب وحم الدخان وفي الركعة الثالثة بفاتحة الكتاب والم تنزيل السجدة وفي الركعة الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفصل فإذا فرغت من التشهد فاحمد الله وأحسن الثناء على الله وصل علي وأحسن، وعلى سائر النبيين وأستغفر للمؤمنين والمؤمنات ولاخوانك الذين سبقوك بالإيمان ثم قل في آخر ذلك اللهم آرحمني بترك المعاصي ابداً ما أبقيتبي وأرحمني أن أتكلف ما لا يعينني وأرزقني حسن النظر فيما يرضيك عني اللهم بديع السموات والأرض ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام اسألك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تلزم فلبي حفظ كتابك كما علمتني وأرزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني. اللهم بديع السموات والأرض ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام