على طريق الاحتساب وطلب الثواب انتهى وقال الحليمي وأما المتعجب من الشيء إذا صلى على النبي - صلى الله عليه وسلم - كما يقول سبحان الله لا إله إلا الله أي لا يأتي بالنادر وغيره إلا الله فلا كراهة فيه وإن صلى عليه عند الأمر الذي يستقذر أو يضحك منه فأخشى على صاحبه فإن عرف أنه جعلها عجباً ولم يجتنبه كفر: قلت وفي هذا الأخير نظر لا يخفي قاله القونوي.
(الصلاة عليه لمن نسي شيئاً)
وأما الصلاة عليه لمن نسي شيئاً وأراد تذكره وكذا لمن خاف النسيان فعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال - صلى الله عليه وسلم - إذا نسيتم شيئاً فصلوا علي تذكروه إن شاء الله تعالى أخرجه أبو موسى المديني بسند ضعيف وعن عثمان بن أبي حرب الباهلي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال من أراد أن يحدث بحديث فنسيه فليصل علي فإن في صلاته علي خلفاً من حديثه وعسى أن يذكره أخرجه الديلمي هكذا وسنده ضعيف وهو عند ابن بشكوال وأوله من هم بأمر فشاور فيه وفقه الله لرشد أمره ومن أراد ان يحدث فذكر مثله سواء. وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال من خاف على نفيه النسيان فليكثر الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - أخرجه ابن بشكوال بسند مقطع. وأما الصلاة عليه عند استحسان الشيء فقد ذكره الشهاب بن أبي حجلة وعقبة بقوله وما أحسن قول شيخ الشيوخ بحماة في مخلص قصيدة مدح بها الرسول - صلى الله عليه وسلم -:
غصن نقا حل عقد صبري بلين خصر يكاد يعقد
فمن رأى ذاك الوشاح منه حق له أن يصلي على محمد
قلت: وقد تقدم النهي عن الصلاة عليه عند التعجب قريباً.
[(الصلاة عليه عند أكل الفجل ونهيق الحمير)]
وأما الصلاة عليه عند أكل الفجل فعن أبن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أكلتم الفجل وأردتم أن لا يوجد لها ريح