للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فأصاب الغرفة به نور ثم نهض نحوي وقال هات هذا الفم الذي تكثر به الصلاة علي أفبله فكنت استحس أن أقبله من فيه فأستدرت بوجهي فقبل خدي فانتبهت فزعاً من فوري وانتبهت صاحبتي التي بجنبي فإذا بالبيت يفوح مسكاً من رائحته - صلى الله عليه وسلم - وبقيت رائحة المسك من قلته في خدي نحو ثمانية أيام تجد زوجتي كل يوم الرائحة في خدي رواه ابن بشكوال، ويروي أن من اراد أن يرى النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام فليقل اللهم صلي على محمد كما أمرتنا أن نصلي عليه اللهم صل على محمد كما هو اهله اللعم صل على محمد كما تحب وترضى له فمن صلى عليه بهذه الصلاة عدداً وتراً رآه في منانه ويزيد معها اللهم صل على روح محمد في الأرواح اللهم صل على جسد محمد في الأجساد اللهم صل على قبر محمد في القبور.

وروى ابن بشكوال من طريق أبي المظرف عبد الرحمن بن عيسى قال قال النبي - صلى الله عليه وسلم - من صلى علي في يوم خمسين مرة صافحته يوم القيامة انتهى. وذكر أبو الفرج عبدوس رواية عن أبي المظرف أنه سأله عن كيفية ذلك فقال إن قال اللهم صل على محمد خمسين مره أجزاه إن شاء الله تعالى وإن كرر فهو أحسن.

"هذه فصول نختم بها الباب الثاني"

الفصل الأول: قال الأتليشي أي عمل أرفع وأي وسيلة أشفع وأي عمل أنفع من الصلاة على من صلى الله عليه وجميع ملائكته وخصه بالقربة العظيمة منه في دنياه وآخرته فالصلاة عليه أعظم نور وهي التجارة التي لا تبور وهي كانت هجيري الأولياء في المساء والبكور فكن مثابراً على الصلاة على نبيك فبذلك تطهر من غيك ويزكو منك العمل وتبلغ الأمل ويضيء نور قلبك وتنال مرضاة ربك وتأمن من الأهوال يوم المخاوف والأوجال - صلى الله عليه وسلم - تسليماً كما كرمه الله برسالته وحلته تكريماً، وعلمه ما لم يكن يعلم وكان فضل الله عليه عظيماً وأنشد أبو سعيد محمد بن إبراهيم السلمي:

<<  <   >  >>