العمل فيها فقال انا أجعلها اثلاثاً فثلث أصلي فيه على جدي النبي - صلى الله عليه وسلم - ائتماراً لأمر الله - عز وجل - حيث يقول يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً وثلث أستغفر الله تعالى فيه مثنى، مثنى لقوله تعالى {وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} وثلث أركع فيه وأسجد ائتماراً لقوله تعالى: {وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} فقلت وما ثواب من فعل ذلك قال سمعت أبي يقول قال النبي - صلى الله عليه وسلم - من أحيى ليلة الصك كتب من المقربين يعني الذين في قوله تعالى فأما إن كان من المقربين قلت: ولم أقف لذلك على أصل أعتمده والله أعلم.
[(الصلاة عليه في أعمال الحج وزيارة قبره وما إلى ذلك)]
وأما الصلاة عليه فيما ذكر من أعمال الحج فعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه خطب الناس بمكة فقال إذا قدم الرجل منكم حاجاً فليطف بالبيت سبعاً وليصل عند المقام ركعتين ثم ليبدأ بالصفا فيستقبل البيت فيكبر سبع تكبيرات بين كل تكبيرتين حمد الله وثناء عليه وصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - ومسألة لنفيك وعلى المروة مثل ذلك أخرجه البيهقي وإسماعيل القاضي وأبو ذر الهروي وإسناده قوي، وصححه شيخنا وهو عند سعيد بن منصور بمعناه. وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه كان يكبر على الصفا ويقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ثم يصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم يدعو ويطيل القيام والجعاء ثم يفعل على المروة مثل ذلك أخرجه إسماعيل القاضي. وعن القاسم بن محمد، هو ابن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - قال كان يستحب للرجل إذا فرغ من تلبيته أن يصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - رواه الدارقطني والشافعي وإسماعيل القاضي وإسناده ضعيف.
وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه كان إذا أراد أن يستلم الحجر قال اللهم إيماناً بك وتصديقاً بكتابك وإنباعاً لسنة نبيك ويصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - ويسلمه، أخرجه الطبراني وأبو ذر الهروي ومن طريقه النمري وعن جابر ابن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما من عبد يقف بالموقف عشية عرفة فيقرأ بأم الكتاب مائة مرة ويقول اللهم صل على محمد