[الباب الثالث: في تحذير من ترك الصلاة عليه عند ذكره]
في التحذير من ترك الصلاة عليه عندما يذكر - صلى الله عليه وسلم - بالدعاء بالابعاد والاخبار له بحصول الشقا ونسيان طريق الجنة ودخول النار والوصف بالجفا وأنه أبخل الناس والتنفير من ترك الصلاة عليه لمن جلس مجلساً وأن من لم يصل عليه لا دين له وأنه لا يرى وجهه الكريم - صلى الله عليه وسلم - تسليماً كثيراً، عن كعب بن عجزة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحضروا المنبر فحضرنا فلما أرتقى درجته قال آمين ثم أرتقى الثانية فقال آمين ثم أرتقى الثالثة فقال آمين فلما نزل قلنا يارسول الله قد سمعنا منك اليوم شيئاً ما كنا نسمعه فقال إن جبريل عرض لي فقال بعد من أدرك رمضان فلم يغفر له قلت آمين فلما رقيت الثانية قال بعض من ذكرت عنده فلم يصل عليك فقلت آمين فلما رقيت الثالثة قال بعض من أدرك أبويه الكبر عنده أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة قلت آمين رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد وابن حبان في ثقاته وصحيحه والطبراني في الكبير والبخاري في بر الوالدينله، وإسماعيل القاضي والبيهقي في شعب الإيمان وسمويه في فوائده، والضياء المقدسي ورجاله ثقات.
وعن مالك بن الحويرث - رضي الله عنه - قال صعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المنبر فلما رقي عتبة قال آمين ثم رقى أخرى فقال آمين ثم رقى ثالثة فقال آمين ثم قال أتاني جبريل فقال يا محمد من أدرك رمضان فلم يغفر له فابعده الله قلت آمين قال ومن ادرك والديه أو احدهما فدخل النار فابعده الله قلت آمين قال