قلبي وتشرح به صدري وتغسل به ذنوبي وتقويتي على ذلك وتعينني عليه فإنه لا يعينني على الخير غيرك ولا توفق له إلا أنت، فأفعل ذلك ثلاث جمع أو خمساً أو سبعاً تحفظه بإذن الله وما أخطأ مؤمناً قط فأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك بسبع جمع فأخبره بحفظ القرأن والحديث فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - مؤمن ورب الكعبة علم أبا حسن على أبا حسن وقد قال المنذري طرق أسانيد هذا الحديث جيدة ومتنه غريب جداً انتهى. ونحو ذلك قال العماد بن كثير إن في المتن غرابة بل نكارة قلت والحق أنه ليست له علة إلا أنه عن ابن جريج عن عطاء بالعنعنة أفادة شيخنا وأخبرني غير واحد أنهم جربوا الجعاء به فوجدوه حقاً والعلم عند الله تعالى.
[(الصلاة عليه عند القيام من المجلس)]
وأما الصلاة عليه عند القيام من المجلس فعن عثمان بن عمر قال رأيت سفيان بن سعيد الثوري ما لا أحصى إذا أراد القيام يقول صلى الله وملائكته على محمد وعلى أنبياء الله وملائكته قال بعض المحدثين سمعت أبا داؤد الطيالسي يقول لولا هذه العصابة لا ندرس الإسلام يعني أصحاب الحديث الذين يكتبون الآثار أخرجه ابن أبي حاتم والنميري.
[(الصلاة عليه في كل موضع)]
وأما الصلاة عليه في كل موضع يجتمع فيه لذكر الله ففيه حديث أبي هريرة أن لله سيارة من الملائكة وقد تقدم الباب الثاني وأخرجه أبو سعيد القاضي في فوائده وأصل الحديث في مسلم ولله در القائل.
روح المجالس ذكره وحديثه وهدى لكل ملذذ حيران
وإذا أخل بذكره في مجلس فأولئك الأموات في الحيان
[(الصلاة عليه عند افتتاح الكلام)]
وأما الصلاة عليه عند افتتاح كل كلام فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: