للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قلت يا رسول الله فأوصني قال لا ترفع قدماً ولا تضع أخرى إلا وأنت تصلي على محمد وعلى آل محمد - صلى الله عليه وسلم -.

[(الصلاة في الأحوال كلها)]

وأما الصلاة في الأحوال كلها ومن تشفع بجاهه - صلى الله عليه وسلم - وتوسل بالصلاة عليه بلغ مراده وأنجح قصده وقد أفرادوا ذلك بالتصنيف ومن ذلم حديث عثمان بن حنيف الماضي وغيره وهذه من المعجزات الباقية على ممر الدهور والأعوام وتعاقب العصور والأيام ولو قيل إن إجابات المتوسلين بجاهه عقب توسلهم بتضمن معجزات كثيرة بعدد توسلاتهم لكان أحسن فلا يطمع حينئذ في عد معجزاته حاصر فإنه لو بلغ منها حاسر قاصر وقد انتدب لها بعض العلماء الإعلام فبلغ الفا وايم الله أنه لو أنعم النظر زاد منها الافا تلفى - صلى الله عليه وسلم - تسليماً كثيراً وحسبك قصة المهاجرة التي مات ولدها ثم أحياها الله - عز وجل - لها لما توسلت بجنابه الكريم ويدخل ههنا حديث أبي كعب وغيره من الأحاديث الماضية في الباب الثاني حيث قال فيها إذا تكفى همك ويغفر ذنبك ولله الحمد.

[(الصلاة عليه لمن أتهم وهو بريء)]

وأما الصلاة عليه لمن أتهم وهو بريء فعن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنهم جاؤوا برجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فشهدوا عليه أنه سرق ناقة لهم فأمر به النبي - صلى الله عليه وسلم - لأن يقطع فقال اللهم صل على محمد حتى لا يبقى من صلاتك شيء وسلم على محمد حتى لا يبقى من سلامك شيء وبارك على محمد حتى لا يبقى من بركاتك شيء فتكلم الجمل فقال يا محمد أنه بريء من سرقتي فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - من يأتيني بالرجل فابتدره سبعون من أهل المسجد فجاؤوا به فقال يا هذا ما قلت آنفاً وأنت مدبر فأخبر بما قاله النبي - صلى الله عليه وسلم - لذلك نظرت إلى الملائكة محدقون سكك المدينة حتى كادوا يحولوا بيني وبينك ثم قال لتردن على الصراط ووجهك أضوأ من القمر ليلة البدر. أخرجه

<<  <   >  >>