فاذكروني عند أول قضمة أخرجه الديلمي في مسنده ولا يصح وإلا شبه ما رواه مجاشع بن عمرو عن أبي بكر بن حفص عن سعيد بن المسيب قال من أكل الفجل فيره أن لا يوجد منه ريحه فلذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - عند أول قضمة.
وإن الصلاة عليه عند نهيق الحمير فروى الطبراني من حديث أبي رافع رفعه لا ينهق الحمار حتى يرح شيطاناً أو يتمثل له شيطان فإذا كان ذلك فاذكروا الله وصلوا علي. قال القاضي عياض، فائدة الأمر بالتعوذ لما يخشي من شر الشيطان وسوسته فيلجأ إلى الله في دفع ذلك.
[(الصلاة عليه عقب الذنب)]
وأما الصلاة عليه عقب الذنب إذا أراد أن يكفر عنه فقد تقدم حديث أنس: صلوا علي فإن الصلاة كفارة لكم وكذا حديث أبي كامل في الباب الثاني.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلوا علي فإن الصلاة علي زكاة لكم رواه ابن أبي شيبة وأبو الشيخ وقد تقدم في الباب الثاني أيضاً قال ابن القيم فهذا فيه الأخبار بأن الصلاة زكاة للمصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم -. والزكاة تتضمن النماء والبركة والطهارة والذي قبله فيه أنها كفارة وهي تتضمن محق الذنب فيتضمن الحديثان أن الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم - تحصل طهارة النفي من رذائلها وتثبت لها النماء والزيادة في كسالاتها وإلى هذين الأمرين يرجع كمال النفي فعلم أنه لا كمال للنفي إلا بالصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي هي من لوازم محبته ومتابعته وتقديمه على كل من سواه من المخلوقين - صلى الله عليه وسلم - تسليماً كثيراً.
[(الصلاة عليه عند الحاجة)]
وأما الصلاة عليه عند الحاجة تعرض فقد تقدم حديث جابر في الصلاة عقب الصبح والمغرب، وحديث فضالة وهو بعده بيسير وحديث أبي وهو في الباب الثاني وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال اثنتا