للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عليك وعلى سائر الأنبياء والمرسلين وسائر عباد الله الصالحين جزاك الله عنا يا رسول الله أفضل ما جزي نبيا عن قومه ورسولاً عن أمته وصلى الله عليك كلما ذكرك الذاكرون وكلما غفل عن ذكرك الغافلون وصلى عليك في الأولين وصلى عليك في الآخرين أفضل وأكمل وأطيب ما صلى على أحد من الخلق أجمعين كما استنقذنا بك من الضلالة وبصرنا بك من العمى والجهالة أشهد إن لا إله إلا الله وأشهد إنك عبده ورسوله وأمينه وخيرته من خلق وأشهد إنك قد بلغت الرسالة وأديت الأمانة ونصحت الأمة وجاهدت في الله حق جهاده اللهم آته نهاية ما ينبغي أن يأمله الآملون ثم يدعو لنفيه وللمؤمنين ثم يسلم على أبي بكر ثم على عمر - رضي الله عليه وسلم - والقيام بحقه - صلى الله عليه وسلم - أفضل الجزاء زليعلم أن السلام عليه - صلى الله عليه وسلم - عند قبره أفضل من الصلاة. وقال الباجي يدعو بلفظ الصلاة والظاهر الأول قاله المجد اللغوي وأستدل بقوله ما من مسلم يسلم علي عند قبري الحديث. قلت وقد تقدم في الكلام عن فوائد الباب من المقدمة قول ابن أبي فديك: سمعت بعض من أدركت يقول بلغنا أنه من وقف عند قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فتلا إن الله وملائكته الآية ثم قال صلى الله عليك يا محمد حتى يقولها سبعين مرة ناداه ملك صلى الله عليك يا فلان لم تسقط لك حاجة أخرجه البيهقي أيضاً من طريق أبن أبي الدنيا. وإذا أراد الإنصراف فليودع القبر بمثل ما تقدم من التسليم وليضعف إليه وصلى الله عليه وسلم أفضل صلاة صلالها على أحد من النبيين ورفع درجته في عليين وآتاه الوسيلة والمقام المحمود والشفاعة العظمى كما جعله رحمة للعالمين. وهنأه بما أعطاه وزاده فيما منحه وأولاه وتابع لديه مواهبه وعطاياه وأسعدنا بشفاعته يوم القيامة وكافأه عنا وأجزل مثوبته ورفع درجته بما أداه إلينا من رسالته وأفاض علينا من نصيحته وعلمناه أنه قريب مجيب.

[(الصلاة عليه عند الذبيحة)]

وأما الصلاة عليه عند الذبيحة فقد استحسنها الشافعي فقال والتسمية في الذبيحة بسم الله وما زاد بعد ذلك من ذكر الله فالزيادة خير ولا اكره مع التسمية

<<  <   >  >>