وسلم -، وقيل أنه لم يتزوجها، إنما كان يطؤها بملك اليمين لكن الأول أثبت كما رجحه جماعة من الحفاظ، ثم أم حبيبة، واسمها رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشية الأموية تزوجها وهي بأرض الحبشة في سنة سبع من الهجرة وأصدقها عند النجاشي أربع دينار وماتت بالمدينة بعد أربعين، ثم صفية بنت حيي بن اخطب بن شعبة بن ثعلبة بن عبيد بن كعب بن الخزرج بن أبي حبيب بن النضير بن النحام بن تخوم من بني إسرائيل من ولد هارون بن عمران أخي موسى، تزوجها في سنة سبع وماتت في رمضان خمس وقيل اثنتين وخمسين، ثم ميمونة بنت الحارث الهلالية تزوجها بسرف وماتت سنة احدى وخمسين، فهؤلاء جملة من دخل بهن من النساء وهن اثنتا عشرة امرأة....
قال الحافظ أبو محمد المقدسي وغيره وعقد على سبعة ولم يدخل بهن، فالصلاة على ازواجه تابعه له لاحترامهن وتحريمهن على الأمة، وانهن نساءه في الدنيا والآخرة - صلى الله عليه وسلم - وعلى أزواجه وذريته وسل تسليماً، والأفصح أن الأزواج جمع زوج كما في قوله تعالى لآدم {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} والله أعلم.
تنبيه: قال أبو بكر بن أبي عاصم، لم تذكر أزواجه - صلى الله عليه وسلم - وذريته فيما أعلم إلا في هذا الحديث يعني حديث أبي حميد الماضي قلت: وهما أيضاً في حديث أبي هريرة وزاد وأهل بيته كما قدمناه أفاده أبو موسى المديني وكذا في أثر الحسن الماضي والله أعلم.
[الفصل السابع في تحقيق الذرية]
الذرية بضم الذال المعجمة وكسرها لغتان حكاهما صاحب المحكم والأول أفصح وأشهر، قال في الصحاح هي نسل التقلين، وقال في المشارق هم النسل لكنه يطلق احياناً على النساء والأطفال ومنه ذراري المشركين أي عيالاتهم من