وأما الصلاة عليه في يومي السبت والأحد فعن حذيفة رفعه قال أكثروا من الصلاة علي في يوم السبت فإن اليهود تكثر من سبي فيه فمن صلى علي فيه مائة مرة فقد أعتق نفيه من النار وحلت له الشفاعة فيشفع يوم القيامة فيمن أحب وعليكم بمخالفة الروم في يوم الأحد قالوا يا رسول الله في أي شيء تخالف الروم قال في يوم يدخلون كنائسهم ويعبدون الصلبان ويسبوني فمن صلى الصبح من يوم الأحد وقعد يسبح الله حتى تطلع لبشمس ثم صلى ركعتين بما فتح الله عليه ثم صلى علي سبع مرات وأستغفر لأبويه ولنفيه وللمؤمنين غفر له ولأبويه وإن دعا اسجاب الله له، وإن سأل خيراً أعطاه الله إياه وفي لفظ آخر من صلى ليلة الأحد عشرين ركعة يقرأ في كل ركعة الحمد لله مرة وقل هو الله أحد خمسين مرة ويتبرأ من حوله وقوته ويلجأ إلى حول الله وقوته ثم يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن آدم صفوة الله وفطرته وإبراهيم خليله وموسى كليمه وعيسى روح الله ومحمداً حبيب الله، كان له من الثواب بعدد من أدعى لله ولداً ومن لم يدع ذلك ويبعثه الله يوم القيامة مع الآمنين وكان حقاً على الله أن يدخله الجنة مع النبيين هكذا ساقه خبر القرطبي في كتابه في الصلاة النبوية وعزاه إلى السراج الواضح للحسن البصري. قلت: وأثار الوضع عليه لائجة ولا قوة إلا بالله.
[(الصلاة عليه ليلة الإثنين والثلاثاء)]
وأما الصلاة عليه ليلة الأثنين والثلاثاء فقد ذكر أبو موسى المديني في كتاب وظائف الليالي والأيام والغزالي في الاحياء له كلاهما بلا إسناد عن الأعمش عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من صلى ليلة الأثنين أربع ركعات يقرأ في كل ركعة منها الحمد لله مرة وقل هو الله أحد في الأولى إحدى عشرة مرة وفي الثانية إحدى وعشرين وفي الثالثة وفي الرابعة أربعينة ثم سلم وقرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} خمساً وسبعين وأستغفر لنفيه ولوالديه خمساً وسبعين وصلى على محمد