فإن غايلة العلم النسيان فأكثروا الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة أخرجه لبن وضاح وابن بشكوال من طريقه والنميري وعند ابن بشكوال من طريق ابن وضاح، بلغني أنه من قال عشية خميس بعد العصر اللهم رب الشهر الحرام والمشعر الحرام والركن والمقام ورب الحل والحرام إقرئ محمداً مني السلام إلا بعث الله ملكاً يبلغه عنه يقول أن فلان بن فلان يبلغك السلام، وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ما من مؤمن يصلي ليلة الجمعة ركعتين يقرأ في كل ركعة بعد الفاتحة خمساً وعشرين مرة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ثم يقول ألف مرة صلى الله على محمد النبي الأمي فإنه لا يتم الجمعة القابلة حتى يراني في المنام ومن رأني غفر الله له الذنوب أخرجه أبو موسى المديني ولا يصح، ويروي مما لم أقف له على أصل عن ابن عباس رفعه من قال ليلة الجمعة عشر مرات يا دائم الفضل على البرية يا باسط اليدين بالعطية يا صاحب المواهب السنية صل على محمد خير الورى بالسجية وأغفر لنا يا ذا العلى في هذه العشية كتب الله له - عز وجل - مائة ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة فإذا كان يوم القيامة زاحد إبراهيم الخليل في قبته، وهذا مكذوب وعن أبي موسى بسند باطل عن علي - رضي الله عنه - من صلى على النبي - صلى الله عليه وسلم - بهؤلاء الكلمات في كل يوم ثلاث مرات وفي يوم الجمعة مائة مرة وهي صلوات الله وملائكته وأنبيائه ورسله وجميع خلقه على محمد وآل محمد وعليه وعليهم السلام ورحمة الله وبركاته فقد صلى عليه بصلاة جميع الخلائق وحشر يوم القيامة في زمرته وأخذ بيده يدخله الجنة، وفي الحلية لأبي نعيم أن إبراهيم بن أدهم كان يدعو كل صباح جمعة بدعاء فذكره وفيه وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم كثيراً خاتم كلامي ومفتاحه وعلى أنبيائه ورسله أجمعين آمين رب العالمين أوردنا حوضه وأسقنا بكأسه مشرباً روياً سائغاً هنياً لا نظمأ أبداً وأحشرنا في زمرته غير حزايا ولا ناكثين ولا مرتابين ولا مقبوضين ولا مغضوب علينا ولا ضالين فإذا عرفت هذا فأكثر من الصلاة على النبي والهج بذكرها في العشي والأبكار وخص يوم الجمعة بمزيد أذكار لتلبس من ضيائها أصفى شعار، وتنال بها العز والإفتخار - صلى الله عليه وسلم - تسليماً كثيراً.