للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يستحب للمصلي أن يقول عند سلام التحلل السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام عليكم ذكره عياض وغيره قلت وقد وردت أحاديث في فضل السلام على النبي - صلى الله عليه وسلم - يشير إلى شيء منها سوى المتقدم والآتي فمنها حديث جابر - رضي الله عنه -.

سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لما كانت ليلة بعثت ما مررت بشجرة ولا حجر إلا قال السلام عليك يا رسول الله. وحديث يعلى ين مرة الثقفي، بينما نحن نسير مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونزلنا منزلاً فنام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحاءت شجرة تشق الأرض حتى غشيته ثم رجعت إلى مكانها فلما أستيقظ النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكرت ذلك له فقال هي شجرة استأذنت ربها عز وجل أن تسلم علي فأذن لها. وحديث جابر رفعه اني لأعرف حجراً بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث أني لا أعرفه الآن وفي لفظ أن بمكة لحجراً كان يسلم علي ليالي بعثت أني لا أعرفه إذا مررت عليه،. وحديث عائشة، علم جبريل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف يتوضأ فتوضأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم صلى ركعتين ثن أنصرف فلم يمر على حجر ولا مدر إلا وهو يسلم عليه يقول سلام عليك يا رسول الله انتهىت. وإنما لم نشر إلى تخريجها لأنها ليست من شرطنا في هذا الكتاب والله الموفق.

قال القاضي عياض وفي تشهد علي، السلام على نبي الله. السلام على أنبياء الله ورسله السلام على رسول الله السلام على محمد بن عبد الله السلام علينا وعلى المؤمنين والمؤمنات من غاب منهم ومن شهد اللهم أغفر لمحمد وتقبل شفاعته وأغفر لأهل بيته وأغفر لي ولوالدي وما وولدا وأرحمها السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته. قلت وينظر إسناده وقوله فيه ولوالدي إنما قاله علي - رضي الله عنه - على طريق التعليم للمتشهد إلا أنه دعا لوالديه به إذ قد صح في الحديث موت أبيه كافراً أفاده المزي والله الموفق.

[(التسليم عليه يرتقي إلى الوجوب)]

وليعلم أنه قد يرتقي درجة التسلم عليه إلى الوجوب من مواضع: الأول:

<<  <   >  >>