انظروا إلى عبدي قائماً لا يراه أحد غيري أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة وعبد الرزاق بسند صحيح.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال من قام من الليل فتوض فأحسن الوضوء ثم كبر عشراً وسبح عشراً وتبرأ من الحول والقوة على ذلك ثم صلى على النبي - صلى الله عليه وسلم - فأحسن الصلاة لم يسأل الله تعالى شيئاً إلا أعطاه إياه من الدنيا والآخرة أخرجه عبد الملك بن حبيب ولم أقف على سنده.
[(بعد الفراغ من التهجد)]
وأما بعد الفراغ من التهجد فيرى مما لم اقف على سنده أن علي بن عبد الله بن عباس كان إذا فرغ من صلاته بالليل حمد الله وأثنى عليه ثم يصلى على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم يقول اللهم إني أسالك بأفضل مسألتك وبأحب اسمائك إليك وأكرمها عليك وبما مننت به علينا محمد نبينا - صلى الله عليه وسلم - واستقذتنا به من الضلالة وأمرتنا بالصلاة عليه وجعلت صلاتنا عليه درجة وكفارة ولطفاً ومنا من عطائك فادعوك تعظيماً لأمرك وإتباعاً لوصيتك وتنجيز الموعودك بما يجب لنبينا - صلى الله عليه وسلم - علينا من اداء حقه قبلنا وأمرت العباد بالصلاة عليه فريضة افترضتها فنسألك بجلال وجهك ونور عظمتك أن تصلي أنت وملائكتك علىى محمد عبدك ورسولك ونبيك وصفيك أن تصلى ألإضل ما صليت به على أحد من خلقك إنك حميد مجيد اللهم أرفع درجته وأكرم مقامه وثقل ميزانه وأجزل ثوابه وأفلج حجته وأظهر ملته وأضئ نوره وأدم ذريته وأهل بيته ما تقر به عينه وعظمه في النبيين الذين خلوا قبله اللهم أجعل محمداً أكثر النبيين تبعاً وأكثر ازراً وأفضلهم كرامة ونوراً وأعلاهم درجة وأفيحهم في الجنة منزلاً وأفضلهم ثواباً مجلساً واثبتهم مقاماً وأصوبهم كلاماً وأنجحهم مسألة وأفضلهم لديك نصيباً وأعظمهم فيما عندك رغبة، وأنزله في غرفة الفردوس من الدرجات العلى، اللهم اجعل محمداً أصدق قائل وأنجح سائل وأول شافع وأفضل مشفع وشفعه في أمته شفاعة يغبطه بها