للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

روى ابن زبر من طريق الحسن بن دينار عن الحسن البصري قال لما حضرت أبا بكرة الوفاة قال اكتبوا وصيتي فكتب الكاتب هذا ما أوصى به أبو بكرة صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال أبو بكرة إكتنى عند الموت أمح هذا وأكتب هذا ما أوصى به نفيع الحبشي مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يشهد أن الله - عز وجل - وأن محمداً - صلى الله عليه وسلم - نبيه وأن الإسلام دينه وأن الكعبة قبلته وأنه يرجو من الله ما يرجو المعترفون بتوحيده والمقرون بربوبيته وذكر الوصية إلى آخرها قلت وهو موطن حسن لكن ليس في هذه القصة ما يشهد لذلك والله أعلم.

[(الصلاة عليه عند خطبة التزويج)]

وأما الصلاة عليه عند خطبة التزويج فقال النووي في الأذكتر يستحب أن يبدأ الخاطب بالحمد لله والثناء عليه والصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويقول أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله جئتكم راغباً في فتاتكم فلانة أو في كريمتكم فلانة بنت فلان أو نحو ذلك انتهى ولم يذكر - رضي الله عنه - في ذلك دليلاً خاصاً. وقد روينا عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} قال يعني أن الله يثني على نبيكم ويغفر له وأمر الملائكة بالاستغفار له {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ} ، أثنوا عليه في صلاتكم وفي مساجدكم وفي كل موطن وفي خطبة النساء فلا تنسوه أخرجه إسماعيل القاضي بسند ضعيف.

وروينا عن أبي بكر بن حفص قال كان ابن عمر - رضي الله عنهما - إذا دعى إلى نكاح قال لا تزدحموا علينا الناس الحمد لله وصلى الله على محمد إن فلاناً خطب إليكم فإن أنكحتموه فالحمد لله وإن رددتموه فيبحان الله. وعن العتبي عن أبيه قال خطبنا عمر بن عبد العزيز في نكاح امرأة من أهله فقال الحمد لله ذي العزة والكبرياء وصلى الله على محمد خاتم الأنبياء أما بعد فإن الرغبة مند دعتك إلينا والرغبة منا فيك اجابتك وقد أحسن ظناً بك من أودعك كريمته وأختارك لحرمته وقد زوجناك على ما أمر الله به من إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان. وعن

<<  <   >  >>