طريق بريد بن أبي مريم عن أبيه عن أنس مرفوعاً بلفظ من صلى علي صلاة صلى الله عليه عشر صلوات ومحا عنه عشر سيئات وقد مر قريباً.
وعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحاجته فلم يجد أحداً يتبعه ففزع عمر فأتاه بمطهره من خلفه فوجد النبي - صلى الله عليه وسلم - ساجداً في شربه فتنحى عنه من خلفه حتى رفع النبي - صلى الله عليه وسلم - رأسه فقال أحسنت يا عمر حين وجدتني ساجداً فتنحيت عني إن جبريل عليه السلام أتاني فقال من صلى عليك من أمتك واحدة صلى الله عليه عشراً ورفعه عشر درجات رواه الطبراني في الصغير من رواية الأسود بن يزيد عن عمر ومن طريق الطبراني أخرجه الضياء في المختارة، قلت وإسناده جيد بل صححه بعضهم، وقد رواه ابن شاهين في ترغيبه وابن بشكوال من طريقه ومحمد بن جرير الطبير في كتاب تهذيب الاثار له من رواية عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشر صلوات فليقل عبد أو ليكثر وقال بن جرير هذا خبر عندنا صحيح سنده لا علة فيه توهنه ولا سبب يضعفه قلت هذا عجيب فإن عاصما ضعفه الجمهور ومع ذلك فقد اختلف الاختلاف عليه فيه فقيل عنه هكذا أخرجه ابن أبي عاصم وقيل عنه عن عبد الله بن عامر بن ربيعه عن أبيه كما سيأتي وهو أصح وقيل عنه عن القاسم بن محمد عن عايشة والعلم عند الله تعالى.
وقد رواه إسماعيل القاضي ابن أبي عاصم من رواية سلمة بن وردان قال حدثني مالك بن أوس بن الحدثان البصري عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتبرز فاتبعه بأدواة من ماء فوجدته قد فرغ ووجدته ساجداً في شربه فتنحيت عنه فلما فرغ رفع رأسه فقال أحسنت يا عمر حين تنحيت عني إن جبريل أتاني فقال من صل عليك صلاة صلى الله عليه عشراً ورفع له عشر درجات قلت: وقد اختلف أيضاً فيه على سلمة بن وردان فروى عنه هكذا وروى عنع عن أنس بن مالك كما تقدم أخرجه ابن أبي عاصم والشربة قال في النهاية بفتح لاراء حوض يكون في أصل النخلة وحولها يملأ ماء