الله - صلى الله عليه وسلم - فقال يارسول الله إني أريد أن أجعل ثلث صلاتي لك قال أفعل ما شئت قال فصلاتي كلها قال إذا يكفيك الله أمر دنياك وآخرتك.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال يا رسول الله أجعل شطر صلاتي دعاء لك قال ما شئت قال فاجعل ثلثي صلاتي دعاء لك، قال نعم قال فاجعل صلاتي كلها دعاء لك قال إذا يكفيك الله الدنيا والآخرة رواه البزار في مسنده وابن أبي عاصم في فضل الصلاة له، وسنده عمر بن محمد بن صهبان وهو متروك لكن شاهده حديث حبان وأبي كما قدمتهما، وعن يعقوب بن زيد بن طلحة التيمي قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أتاني آت من ربي فقال ما من عبد يصلي عليك إلا صلى الله عليه بها عشراً فقام إليه رجل فقال يارسول الله أجعل لك قال إذا يكفيك الله هم الجنيا والآخرة، أخرجه إسماعيل القاضي ويعقوب من صغار التايعين فحديثه هذا مرسل أو معضل قلت وأفادت هذه الرواية التصريح بالمراد فلا يحتاج إلى تأويل كما سأبينه في الفصل الرابع من هذا الباب ولله الحمد.
وعن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - واسمه عبد الله بن عثمان قال الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - أمحق للخطايا من الماء للنار والسلام على النبي - صلى الله عليه وسلم - أفضل من عتق الرقاب، وحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفضل من مهج الأنفي، أو قال من ضرب السيف في سبيل الله رواه النميري وابن بشكوال موقوفاً، وكذا رويناه من طريق هبة الله بن أحمد الميورقي، وهو عند التيمي في ترغيبه بلفظ الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - أفضل من عتق الرقاب، وحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفضل من مهج الأنفي وقال ضرب اليسف في سبيل الله وسنده ضعيف، وصح أن من أعتق رقبه أعتق الله بكل عضو منها عضواً منه حتى الفرج بالفرج وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - رفعه من صلى علي مرة واحدة فتقبلت، محا الله عنه ذنوب ثمانين سنة رواه أبو الشيخ وأبو سعد في شرف المصطفى وسيأتي في الصلاة عليه يوم الجمعة في الباب الخامس.